طهران تريد خلق توازن رادع لواشنطن: محاولات يائسة!

توعد المرشد الإيراني علي خامنئي برد قوي على تهديدات الولايات المتحدة وإسرائيل بمهاجمة إيران.

وقال خلال خطبة صلاة عيد الفطر في طهران امس الاثنين إن "واشنطن والكيان الصهيوني يهددان بمهاجمة إيران لكنهما سيتلقيان ردا قويا". وأضاف أن ما وصفه بالكيان الصهيوني يبيد الناس ولا يزال يرتكب جرائم الإبادة الجماعية في غزة، مشيرا إلى أنه ارتكب مؤخرا مجازر راح ضحيتها 20 ألف طفل. وأشار المرشد الإيراني إلى أن "الكيان الصهيوني يتم أعمال من وضعوا أيديهم على المنطقة بعد الحرب العالمية الثانية" وأن "الإرهاب الذي يمارسه مباح بالنسبة لقوى الهيمنة"، وفق تعبيره.

 من جانبها، أشارت وزارة الخارجية الإيرانية، إلى أنّ "التهديد الصريح بقصف بلدنا من قبل رئيس دولة يعد تحديًا واضحًا لأسس السلام والأمن الدوليين"، في إشارة إلى تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإيران في حال عدم التوصل لاتفاق بشأن برنامجها النووي.

وأوضحت الخارجية الإيرانية أنّ "التهديدات بقصف بلدنا انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة وتتعارض مع اتفاقية الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وأضافت "العنف يؤدي لعنف والسلام يوصل إلى سلام وبإمكان واشنطن أن تختار وتتقبل تداعيات ذلك".

بعد ان شعرت طهران "بالسخن" وبجدية تهديدات الرئيس ترامب، تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، ان إيران لجأت الى سلاحي التهويل ورسائل الاحتجاج الدبلوماسية،  من اجل محاولة خلق توازن مع الولايات المتحدة. لكن وفق المصادر، فإن هذه الادوات لا تكفي، واي شيء لن يتمكن من ردع واشنطن او خلق توازن مضاد معها، خاصة ان اقرب حلفاء ايران او من بقي منهم، كموسكو مثلا، لا يقف الى جانبها لا في ما هي تفعله اليوم نوويا ولا في كيفية تعاطيها مع طروحات ترامب. عليه، لن ينقذها الا التجاوب مع رسائل الرئيس الأميركي ووفق شروطه، تختم المصادر.