عبء النزوح السوري على القطاعات المختلفة في لبنان لمدة تجاوزت عقد من الزمن دون ايجاد الحلول لعودتهم الى بلدهم كانت مدار نقاش مع المسؤولين في لبنان ضمن برنامج "صار الوقت" عبر mtv مع الاعلامي مرسال غانم.

وفي هذا الاطار، اشار الوزير المعني بهذا الملف وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين الى ان "تغييبي بالأمس عن اجتماع السراي الحكومي حول ملف النازحين هو بسبب مذكرة التفاهم التي توصّلت إليها مع الجانب السوري حول النزوح والتي استكملتها بزيارة سوريا".

اضاف: "طالبت ميقاتي بتفعيل إعادة النازحين ووصلنا الى تشكيل لجنة من 7 وزراء ملزَمة بالتنسيق مع وزارة المهجرين وأنا ووزير الشؤون "مثل الظفر عَ اللحم" وليس هو المسؤول عن توجيه الدعوات وأرسلت اعتراضاً الى الأمانة العامة لمجلس الوزراء".

من جانبه، رأى عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب الدكتور بلال عبدالله ان "لا اعتراف بعد بالنظام السوري دوليا لأنه لا يملك كامل السيطرة على الأرض".

اضاف: "النظام السوري يُتاجر بالنازحين لإعادة الإعمار".

ولفت عبدالله الى ان الدولة اللبنانية منذ العام 2011 لغاية اليوم لم تعمل على وضع خطة لاستعابهم وتنظيم وجودهم، في حين ان الوزير وائل ابو فاعور أنجز خطة لكنها رفضت لأسباب سياسية.

وقال: "نحن حريصون على أسرع عودة للنازحين الى قراهم"، معتبرا انه يجب ان يُسأل من يريد تغيير الديموغرافيا لماذا يمنع هذه العودة.

بدوره، قال محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر انه يعمل خادما عند الشعب اللبناني، ومن واجبه تطبيق القانون.

وتوجّه الى من يتهمه بالعنصرية بالسؤال: أين الدليل؟

وقال: "راتبي أصبح أقل من التقديمات التي ينالها النازح السوري والتي لا يمكن حصرها، من مازوت وطبابة وتوقيف محام في حال تم توقيف احدهم، وأموال لشراء المستلزمات، كذلك التعليم والمياه،و20$ فريش اجرة باص النقل الى المدرسة"، معتبرا ان  ما يدفع النازح للبقاء في لبنان هو سخاء التقديمات.

اضاف: "لبنان أشبه بمريض السرطان فهل نجلب مريض كورونا ونجلسه الى جانبه، لماذا كل شيء يكون على حسابنا".

ولفت المحافظ الى انه يحق للسوريّ العمل في لبنان شرط حيازته على إجازة عمل وأن يكون وجوده شرعيّاً لا عندما يكون نازحاً.

اما رئيس بلدية القاع بشير مطر فقال ضمن البرنامج عينه: "منذ سنوات نتكلم عن عبء النزوح السوري وما من احد يجيب".

واضاف: "الغاليبة منهم انتخبوا بشار الاسد فليرجعوا الى سوريا".

وتابع: "الحدود فلتانة، ونحن لا نتكلم عن النازحين الحقيقيين بل عن الذين يعملون في اراضينا وهم بالوقت نفسه نازحون".

ولفت مطر الى اننا لا نتعاطى مع التلميذ السوري كما يجب، داعيا لرصد من يقطن منهم في سهل البقاع فان طلبنا من احدهم ان ينشد أغنية فانه يغني لحافظ الاسد وهو يقول عن الرئيس السوري "سيادة الرئيس".

وإذ جزم مطر ان  من يضحك علينا منهم فليرحل بالقوة، كرر القول: "انا لا اتكلم عن النازح الذي لديه مشكلة مع النظام بل العكس".