تعليقاً على ضريبة الـ3 في المئة على البضائع المستوردة الخاضعة للضريبة على القيمة المضافة باستثناء البنزين والمواد الأوليّة الصناعية والزراعية، والذي أُقرّ في موازنة 2019، أسف الوزير السابق فادي عبود لكون "المقصود من أموال هذه الضريبة حماية الصناعة اللبنانية، لكن على العكس ستزيد بعض الأكلاف، والتجارب في هذا الموضوع معروفة، خصوصاً المشكلة القائمة مع الجمارك حول قِطَع الغيار للآلات الصناعية".

وأكد في مداخلة عبر الـmtv، أن ضريبة الـ3 في المئة "ستزيد الأسعار أكثر بكثير لو اعتمدنا على ضريبة الـTVA"، وقال "المؤسف في الموضوع أن أياً من التكتلات السياسية أو الأحزاب والتيارات إلا وكان ضد زيادة الـTVA على أساس حماية ذوي الدخل المحدود وغيرها من الأسباب، لكني أؤكد أن زيادة 3 في المئة على الـTVA كانت زادت الأسعار 3 في المئة فقط... فهي الضريبة الأعدل على الإطلاق، وهذا الرسم سيدفعه المستورد سلفاً. لكن البند الضريبي الجديد سيزيد الأسعار بين 5 و10 في المئة، والتجارب العالمية تثبت ذلك بعلم جميع خبراء الاقتصاد".

وعما إذا كان من الضرورة إعادة البحث في ضريبة الـTVA بعد 17 عاماً من التطبيق وفي ضوء التهرّب الضريبي، ذكّر عبود بأن "حجم  التهرّب من تسديد ضريبة الـTVA لا سيما للبضائع الاستهلاكية والخدمات، يفوق 50 في المئة من الحركة الاقتصادية، وهي نسبة خارجة عن منظومة الضريبة على القيمة المضافة".