المصدر: الشرق الأوسط
الكاتب: حازم بدر
الاثنين 22 آب 2022 17:19:30
كشفت دراسة جديدة لباحثين من مستشفى «سيدار سايناي» بأميركا، عن أن غالبية الأشخاص الذين من المحتمل أن يكونوا مصابين بمتغير «أوميكرون» من فيروس كورونا المستجد، لم يعرفوا أنهم مصابون بالفيروس، فيما يعرف بـ«العدوى الصامتة».
وقدرت دراسات سابقة في بداية الوباء، أن 25 في المائة على الأقل، وربما ما يصل إلى 80 في المائة من الأشخاص المصابين بالفيروس، قد لا يعانون من أعراض، ومقارنة بمتغيرات الفيروس الأخرى.
ويرتبط متغير «أوميكرون» بأعراض أقل حدة بشكل عام قد تشمل التعب والسعال والصداع والتهاب الحلق أو سيلان الأنف، وهو ما يفسّر النتيجة التي خلصت لها الدراسة الجديدة المنشورة في العدد الأخير من دورية «جاما نيتورك أوبن»، وهي أن «56 في المائة من المصابين بـ(أوميكرون) لم يعرفوا بإصابتهم».
ويقول ساندي يونج، الباحث الرئيسي بالدراسة في تقرير نشره الموقع الرسمي لمستشفى «سيدار سايناي» قبل أيام: «تضيف نتائج دراستنا دليلاً على أن العدوى الصامتة غير المشخصة يمكن أن تزيد من انتقال الفيروس، فمن المحتمل أن يكون المستوى المنخفض من الوعي بالعدوى قد أسهم في الانتشار السريع لأوميكرون».
وكشف يونج عن المنهجية التي اتبعها مع رفاقه للوصول لهذه النتيجة؛ حيث جمعوا عينات الدم من العاملين في مجال الرعاية الصحية منذ أكثر من عامين، كجزء من البحث في آثار «كوفيد - 19» وتأثير اللقاحات، وكان ذلك في خريف عام 2021، قبل ظهور متغير «أوميكرون» مباشرة، واستمروا في الجمع، وكانوا قادرين على توسيع التسجيل ليشمل المرضى، وذلك بفضل دعم معالجة العينات الحيوية المقدم من شركة التكنولوجيا البيولوجية في سان دييغو «Sapient Bioanalytics».
ومن بين العاملين في مجال الرعاية الصحية والمرضى الذين شاركوا في البحث، حدّد الباحثون 2479 شخصاً قدموا عينات دم قبل أو بعد بدء زيادة «أوميكرون»، وحدّد الباحثون 210 أشخاص من المحتمل أن يكونوا مصابين بمتغير «أوميكرون» بناءً على مستويات إيجابية جديدة من الأجسام المضادة للفيروس في دمائهم.
بعد ذلك، دعا الباحثون المشاركين في الدراسة لتقديم تحديثات الحالة الصحية من خلال الاستطلاعات والمقابلات، وكان لدى 44 في المائة فقط من المشاركين في الدراسة الذين لديهم أجسام مضادة، وعي بأنهم مصابون بالفيروس.
ومن بين المشاركين في الدراسة الذين لم يكونوا على دراية، أفاد 10 في المائة فقط بوجود أعراض حديثة أرجعوها إلى نزلات البرد أو أي نوع آخر من العدوى.
ويقول يونج: «هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات التي تشمل أعداداً أكبر من الأشخاص من مختلف الأعراق والمجتمعات لمعرفة العوامل المحددة المرتبطة بنقص الوعي بالعدوى».
ويضيف: «نأمل أن يقرأ الناس هذه النتائج ويفكروا، فإذا مثلاً (كنت في اجتماع حيث كانت نتيجة اختبار شخص ما إيجابية)، أو (بدأت للتو أشعر بقليل من الزكام، ربما يجب أن أحصل وقتها على اختبار سريع، فكلما فهمنا مخاطرنا بشكل أفضل، كان من الأفضل لنا حماية صحتنا وصحة من حولنا)»