المصدر: وكالات
السبت 6 أيلول 2025 21:01:48
كشف وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن المفاوضات مع واشنطن ستأخذ شكلاً وأبعاداً جديدة مع إدخال عناصر مستجدة، دون ذكرها.
وجاءت تصريحات الوزير عراقجي خلال مشاركته، اليوم السبت في المؤتمر الوطني للقدرات وفرص الاستثمار في المناطق الحرة والتجارية بإيران، على ما ذكرت وكالة "تسنيم" للأنباء.
وقال الوزير الإيراني إن "إحدى مهمات وزارة الخارجية هي السعي لرفع العقوبات"، لافتًا إلى أنه "قد عملنا بجدية على ذلك في إطار المفاوضات".
وذكر أنه "في الحكومة الجديدة بدأنا التخطيط وأجرينا خمس جولات تفاوض، لكن قبل الجولة السادسة شنّ العدو هجوماً عسكرياً وانضمت إليه أمريكا".
وأكد عراقجي أنه "بعد هذه الحرب والدفاع البطولي لشعبنا، فإن المفاوضات لن تعود كما كانت قبل الحرب، بل ستأخذ شكلاً وأبعاداً جديدة مع إدخال عناصر مستجدة يجب أن نصمم لها استراتيجيات خاصة" وفق تعبيره.
وأشار إلى أن العلاقات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية شهدت اضطراباً بعد الهجوم على المنشآت الإيرانية، مضيفاً أنه "من الطبيعي أن تعاوننا لن يكون كما في السابق. ومع ذلك فإن زملائي في فيينا أحرزوا تقدماً جيداً في التوصل إلى إطار جديد للتفاهم مع الوكالة، ونحن قريبون من الاتفاق".
وبيّن الوزير الإيراني أن المحادثات مع الترويكا الأوروبية (ألمانيا، فرنسا، بريطانيا) مستمرة، مضيفًا أنه أجرى عدة اتصالات هاتفية مع وزراء خارجية هذه الدول، وآخرها اتصال مع مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي قبل يومين.
ورجح الوزير الإيراني أن يكون "هناك فهم أفضل للواقع يتشكل تدريجياً. الأوروبيون ارتكبوا خطأً كبيراً عندما لجأوا إلى آلية الزناد، فقد صعّبوا الأمور أكثر، لكن الحوار مستمر ونأمل الوصول إلى تفاهم مشترك" وفق تعبيره.
ونوه إلى أن "المحادثات مع أمريكا مستمرة عبر الوسطاء، وعندما تكون واشنطن مستعدة للتفاوض على أساس الاحترام المتبادل، فإن إيران أيضاً جاهزة. لكن يجب ضمان حقوقنا ومصالحنا، ولا ينبغي لأي طرف آخر أن يغفل عن مسؤولياته".
وأقرّ عراقجي بأن البلاد تواجه عقوبات متعددة الأبعاد أثرت على حياة المواطنين، لكنه شدد على ضرورة عدم تصويرها ككارثة نهائية.
وأضاف: "الذين فرضوا العقوبات قالوا إن هدفهم شلّ إيران، لكن الحقيقة أن إيران ما زالت صامدة بقوة، صحيح أن العقوبات لها تبعات، لكن يجب تجنّب خطأين: إنكارها أو الاستسلام لها. النهج الصحيح هو الواقعية".
ولفت الوزير الإيراني إلى أن التحديات "ليست كلها نتيجة العقوبات والضغوط الخارجية، بل إن جزءاً منها داخلي".