المصدر: العربية

The official website of the Kataeb Party leader
السبت 27 أيلول 2025 22:58:17
قبل ساعات قليلة من إعادة فرض العقوبات الأممية على إيران بسبب برنامجها النووي، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، السبت، تمسك بلاده بموقفها الواضح والحاسم، مشدداً على سعي طهران للتوصل إلى اتفاق "عادل ومتوازن".
وصرح عراقجي في مقابلة مع شبكة "خبر" الإيرانية من نيويورك: "لا يساورنا أي شك بشأن الطابع السلمي لبرنامجنا النووي، ونحن مستعدون لبناء الثقة، شريطة أن يُعترف بالحق القطعي للشعب الإيراني في تخصيب اليورانيوم".
طلب "غير مقبول"
وفي وقت سابق السبت، كشف الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن طهران توصلت إلى نتيجة مع الأوروبيين، لكن الموقف الأميركي كان مختلفاً. وقال إن واشنطن طلبت من طهران تسليمها "كل" مخزون اليورانيوم المخصب لقاء تمديد رفع العقوبات.
كما أضاف بزشكيان لصحافيين في نيويورك حيث شارك في الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن الولايات المتحدة "تريدنا أن نسلمها كل اليورانيوم المخصب لدينا في مقابل إعفاء من العقوبات لمدة 3 أشهر... ذلك غير مقبول بأي شكل من الأشكال"، مردفاً أنه "بعد بضعة أشهر، ستكون لهم مطالب جديدة وسيقولون (مجدداً) إنهم يريدون تفعيل آلية العقوبات".
كذلك أكد أنه إذا كان على إيران أن "تختار بين هذه المطالب غير المنطقية وآلية سناب باك، فستختار الأخيرة".
يشار إلى أنه من المرتقب أن يعاد رسمياً ليل السبت فرض عقوبات أممية على طهران بعد تعثر المفاوضات مع الأوروبيين الذين يطالبون بضمانات بشأن البرنامج النووي الإيراني.
"إدارة ترامب غير جادة"
وكان بزشكيان قد أعلن، الجمعة، أن بلاده لا تعتزم الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي حتى في حال إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة عليها كما هو متوقع.
كذلك تابع على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم تظهر جدية في المحادثات النووية، بما في ذلك المفاوضات التي سبقت الهجوم الإسرائيلي على إيران.
أتت تلك التصريحات بعدما فشل مسعى روسي صيني، الجمعة، لتأجيل إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران في مجلس الأمن الدولي المكون من 15 عضواً، إثر تصويت 4 دول فقط لصالحه، مما مهد الطريق أمام "آلية الزناد".
كما جاءت مع تلويح طهران بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي أبرمت معها اتفاقاً جديداً في العاصمة المصرية القاهرة، يوم التاسع من سبتمبر الحالي.
اجتماعات مكثفة
يذكر أن الاجتماعات على أرفع المستويات كانت تكثفت هذا الأسبوع، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، خصوصاً بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الإيراني، في مسعى للتوصل إلى تسوية بشأن العقوبات وإبرام اتفاق جديد، لكن دون جدوى.
رغم ذلك، أكد ماكرون، الأربعاء، بعد اجتماعه مع بزشكيان أنه "لا يزال من الممكن إبرام اتفاق لكن لم يتبق لذلك سوى بضع ساعات".
وتطالب دول الترويكا الأوروبية (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) طهران بمنح مفتشي الوكالة الذرية وصولاً كاملاً إلى المنشآت النووية الأساسية.
كما تشترط استئناف المفاوضات مع واشنطن، فضلاً عن اعتماد آلية لضمان أمن مخزون اليورانيوم المخصّب.
في حين تعتبر طهران تلك الشروط غير عادلة وبمثابة ضغوط عليها، مؤكدة أن برنامجها النووي سلمي.