المصدر: الوكالة المركزية
الكاتب: لورا يمين
الاثنين 12 أيار 2025 13:00:33
أكد مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أن كبير المستشارين والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف شارك امس الأحد في الجولة الرابعة من المحادثات مع إيران في مسقط.
وأوضح أن "المناقشات، المباشرة وغير المباشرة، استمرت لأكثر من ثلاث ساعات. وتم الاتفاق على المضي قدماً في المحادثات لمواصلة العمل على الجوانب الفنية". وقال المسؤول الأميركي "نحن متفائلون بنتائج اليوم (امس) ونتطلع إلى اجتماعنا المقبل الذي سيُعقد قريباً". وشكر " شركاءنا العُمانيين على تسهيلهم المستمر للمفاوضات". اما الناطق باسم الخارجية الإيرانية فقال "كانت جولة المفاوضات الرابعة مع الولايات المتحدة صعبة لكن مفيدة"، مشيرا الى ان سلطنة عُمان ستنسّق وتعلن عن الجولة المقبلة من المحادثات مع الولايات المتحدة.
عشية المحطة التفاوضية الرابعة، جال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي - السبت - على الرياض والدوحة. ووفقا لما أعلنه عراقجي، تهدف الزيارة إلى تبادل وجهات النظر مع دول الجوار، وإطلاعها على آخر تطورات المفاوضات التي تترقبها المنطقة.
بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" فإن ايران، وعشية زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الى الخليج، ارادت تفعيل التواصل مع عواصمه الاساسية وعلى رأسها الرياض والدوحة، لاكثر من هدف. اولا، لتحضّر نفسها لاي انقلاب في الموازين الدولية والاقليمية في حال اعترف الرئيس ترامب بدولة فلسطين. فاذا حصل ذلك، ستفقد ايران حجر زاوية العقيدة التي نشرتها في المنطقة وبنت عليها محور الممانعة اي الدفاع عن فلسطين في وجه "الامبريالية والغطرسة الاميركيتين"، وبالتالي هي تحتاج الى تعزيز علاقاتها بالخليج كي لا تصبح على الهامش، وتعود "دولة" لا قوة إقليمية كما كانت، خاصة ان ترامب يتجه الى تغيير اسم خليج فارس...
ثانيا، تريد ايران ان تستفيد من اتفاق بكين، لتطلب من المملكة ان تتوسط بينها وواشنطن، علها تخفف عنها الشروط النووية في مفاوضات مسقط. وهنا، تقول المصادر ان نصيحة السعوديين لطهران هي بالتوصل الى اتفاق نووي جديد مع واشنطن، ولو اقتضى الامر من الجمهورية الإسلامية، تقديم تنازلات على الصعد كافة..