المصدر: وكالات
الجمعة 20 أيلول 2024 18:04:23
أعلن مصدر مقرب من حزب الله لوكالة فرانس برس أن قائد قوات الرضوان، وحدات النخبة، إبراهيم عقيل قتل بغارة "دقيقة" شنتها إسرائيل على الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت.
وفي الآتي لمحة عن قوات الرضوان، وفق ما نشرته "يديعوت أحرنوت" سابقاً:
-وحدة النخبة في "حزب الله" أنشأها رئيس الهيئة العسكرية والرقم 2 في التنظيم عماد مغنية، وكان يطلق عليها في البداية اسم "قوات التدخل السريع".
-تم تحديد مهمتها منذ اللحظة الأولى: الإعداد لغزو شامل لإسرائيل واحتلال المستوطنات في الجليل.
-تورطت قوات الرضوان في عدد غير قليل من الأحداث على الحدود الشمالية، بما في ذلك اختطاف الجنديين إيهود جولدفاسر وإلداد ريجيف عام 2006. وهي عملية اختطاف أدت إلى اندلاع حرب لبنان الثانية.
-في عام 2008، تم اغتيال معماد غنية في انفجار غامض في دمشق. وبحسب تقارير أجنبية فإن هذه عملية مشتركة بين جهاز الاستخبارات الخارجية والعمليات الخاصة "الموساد" ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي اي ايه). بعد الاغتيال، خضعت الوحدة لتغييرات هيكلية وغيرت اسمها أيضا. وبدلاً من الاسم الأصلي، اعتمدت لقب مغنية - "الحاج رضوان".
-اغتيال مغنية لم يتسبب في تباطؤ "حزب الله"، بل على العكس تماماً. وبعد فترة وجيزة قال الأمين العام للحزب حسن نصر الله: "دماء مغنية ستمحو إسرائيل من الوجود وسيواصل إخوانه طريقهم وسيدرك العدو أنه ارتكب خطأ فادحا... منذ عام 2006 بدأنا نستعد ليوم آخر، اليوم الذي نعلم فيه أن إسرائيل بطبيعتها العدوانية ستهاجم لبنان وتبدأ حربا في المنطقة".
وتابعت الصحيفة، إجراءات القبول في "قوات الرضوان" ليست بسيطة وتتضمن تدريبات خاصة واختبارات كثيرة وبالطبع السرية التامة. وبحسب المنشورات، فإن العناصر الذين يتم قبولهم في "قوة النخبة" التابعة لـ"حزب الله" يخضعون لتدريبات "بدنية صعبة" في لبنان والخارج، وكذلك على الأسلحة والأدوات التي لا يعرفها باقي عناصر التنظيم ولديهم خبرة في استخدامها.
وبحسب منشور صادر عن مركز الأبحاث الإسرائيلي للتحديات الأمنية "ألما"، فإن أعضاء وحدة كوماندوز "صابرين" التابعة للحرس الثوري يشاركون أيضًا في تدريب العناصر الجديدة.
ويشمل التدريب الذي يتم بعد الفحص الأولي، من بين أمور أخرى، تدريب القناصة، إطلاق النار المضاد للدبابات، القصف المباشر، التدريب على المتفجرات والقيادة العملياتية. بالإضافة إلى ذلك، يتم إجراء تدريب خاص مثل ورشة الأسر التي تدرب ويتعلم العناصر الجدد كيفية التصرف إذا تم القبض عليهم من قبل العدو، ويتعلمون أيضاً تشغيل الطائرات بدون طيار لأغراض جمع المعلومات الاستخبارية، ويتخصصون في الحرب التكتيكية، وبالطبع، الانخراط في اللياقة البدنية والجري لمسافات طويلة.
ومن أجل تعويد العناصر على نشاط عسكري طويل ومتغير، تم إرسال أفراد القوة لمساعدة نظام الأسد في الحرب الأهلية في سوريا. وكانت "قوة الرضوان" قوة قتالية كبيرة في المعارك ضد المتمردين وحقق رجالها انتصارات في المناطق التي قاتلوا فيها.
وبحسب منشور "الما" فإن عناصر القوة ما زالوا منتشرين في مناطق مختلفة من سوريا ويعملون هناك مع الميليشيات الموالية لإيران وكذلك مع "فيلق القدس" الإيراني.