يمكن أن يوقف علاج السرطان المناعي الجديد المسمى AFM24، نمو واحد من كل ثلاثة أورام، لذا سمي «قاتل» السرطان، وفقاً لصحيفة التليغراف.

وأجريت التجارب على المرضى الذين يعانون أكثر الأنواع فتكاً، حيث أثبت العلاج نجاحه مع المرضى الذين عانوا مرحلة متقدمة من المرض، بما في ذلك سرطان الأمعاء والرئة والبنكرياس.

لذلك تحمس العلماء للنتائج الواعدة التي أظهرها هذا العلاج «المبتكر»، الذي يعيد توجيه الخلايا المناعية القاتلة في الجسم لقتل الأورام، ويأملون في إمكانية نشره بالمستقبل للعلاج مجموعة من الأورام السرطانية التي تستمر في النمو على الرغم من تلقي العلاج التقليدي.

وأجرى معهد أبحاث السرطان في لندن بالتعاون مع مركز the Royal Marsden الرائد في علاج السرطان التابع لخدمة الرعاية الصحية الوطنية تجربة المرحلة الأولى على 24 مريضًا يعانون من أورام فتاكة فشلت جميع الأدوية معها.

وأكد الباحثون أن العقار كان يعمل كمقاتل يستهدف البروتين المسبب لنمو الورم دون الحاجة إلى المرور بعملية معقدة لإعادة هندسة خلايا المريض.

واستجاب ثمانية من الـ24 مريضاً في التجربة للعلاج المناعي، ولاحظوا توقف نمو السرطانات لديهم، خصوصاً مريضين مصابين بسرطان الأمعاء وآخر مصاب بسرطان الرئة، عند تلقيهما العلاج المناعي لوحظ تقلص أو توقف الورم عن النمو لأكثر من ثلاثة أشهر.

وأظهرت النتائج التي قُدمت الاسبوع الماضي في مؤتمر الرابطة الأميركية لأبحاث السرطان في «نيو أورلينز» أن العلاج لديه القدرة على أن يكون أكثر أماناً وأقل تعقيداً من العلاجات الخلوية الحالية.

وقالت البروفيسورة كريستيان هيلين، الرئيس التنفيذي لمعهد أبحاث السرطان: «هذا العلاج الجديد مبتكر للغاية لأنه يجد طريقة لتوجيه الخلايا القاتلة الطبيعية داخل جهاز المناعة إلى الأورام دون الحاجة إلى إعادة هندسة معقدة ومكلفة لخلايا المريض».