علماء يحددون عام 1863 تاريخا مميزاً... ماذا حصل فيه؟

قال خبراء في البيئة وفق دراسة جديدة إن ارتفاع منسوب مياه البحر بصورة غير طبيعية وبسبب التغيرات المناخية بدأ على الأرجح عام 1863، أي في أوج الثورة الصناعية التي لم يعرفها العالم من قبل.

واعتمد الخبراء في دراستهم -التي نشرت في دورية "نيتشر كوميونيكيشنز" (Nature Communications) في 18 فبراير/شباط الجاري- على قاعدة معطيات عالمية حول ارتفاع منسوب مياه البحر خلال الألفين سنة الماضية من إعداد "الإدارة الوطنية للمحيط والمناخ" (National Oceanic and Atmospheric Administration) "نوا" (NOAA).

وقد شارك في هذه الدراسة خبراء من "المنصة الدولية للتغيرات المناخية" (IPCC) وباحثون من جامعة "روتجرز" الأميركية ومن جامعة نانيانغ للتكنولوجيا بسنغافورة.

البداية في أميركا

يعتبر ارتفاع منسوب مياه البحر من أهم المؤشرات الدالة على التغيرات المناخية التي يعرفها العالم حاليا، وبالرغم من أن الظاهرة كانت موجودة من قبل وكانت توصف بالطبيعية لأنها لم تكن تتجاوز الـ0.4 مليمتر بالسنة في الكثير من سواحل العالم.

لا أنها أخذت منحى متسارعا مع بدايات الثورة الصناعية وما صاحبها من ارتفاع في درجات الحرارة وذوبان الجليد، حيث أصبحت الظاهرة مقلقة لدى العلماء الذين بدؤوا يدقون ناقوس الخطر منذ منتصف القرن الـ20، وفق ما أشار إليه بيان صحفي منشور على موقع "يوريك ألرت" (Eurek Alert).

ولاحظ العلماء أن بدايات هذه الظاهرة كانت بالضبط في مناطق من وسط المحيط الأطلسي وأميركا بالتحديد، وذلك في الفترة الممتدة ما بين 1872 و1894، ثم بعدها بسنوات في كندا وأوروبا، وذلك في الفترة الممتدة ما بين 1930 و1964.