المصدر: وكالة أخبار اليوم
الأربعاء 16 آذار 2022 18:32:02
كتبت رانيا شخطورة في وكالة وكالة "أخبار اليوم":
هل ستكون الطائفة السُنية الاكثر ضعفا بعد انتخابات 15 ايار 2022، الاسئلة تكثر بعد عزوف اعضاء "نادي رؤساء الحكومات" تباعا. يحمَّل هؤلاء وفي مقدمهم الرئيس سعد الحريري مسؤولية ترك الساحة، في حين هناك من يحذّر من تكرار عزوف القادة المسيحيين عن خوض انتخابات العام 1992 وما لحق بهم من "تنكيل" واقصاء... وصولا الى الخشية من ان يكون حزب الله الوريث الشرعي لمقاعد كتلة المستقبل في ساحة النجمة.
وعلى وقع حملة التخوين ضد كل سنيّ يخوض الانتخابات خلافا لرغبة الحريري، اوضح المرشح عن دائرة الشمال الثانية (طرابلس -المنية –الضنية) النائب السابق مصطفى علوش، عبر وكالة "أخبار اليوم" ان المشاركة في الاستحقاق، هي وفاء للرئيس الشهيد رفيق الحريري ولعدم ترك الساحة شاغرة الامر الذي يعني الهزيمة المطلقة لمشروع رفيق الحريري.
واذ رفض المقارنة بين عزوف المسيحيين في الـ 92 والواقع السني اليوم، حيث الحسابات مختلفة تماما، قال علوش: يبدو ان هناك تفاهما بين رؤساء الحكومات السابقين على البقاء خارج المجلس راهنا، ورأى ان ترشيح الرئيس فؤاد السنيورة لم يكن بالامر السهل من بيروت الى صيدا، حيث كل الاحتمالات كانت خاضعة للدرس، معتبرا انه طالما توافق الرؤساء الثلاثة على العزوف عن الترشح فان هذا الموقف منسجم مع خياراتهم.
وسئل: هل طلبت قيادة تيار المستقبل منك الابتعاد عن السنيورة مقابل وضع امكانات ماكينتها الانتخابية في تصرفك؟ نفى علوش الامر، قائلا: هذا الكلام لا صحة له اطلاقا، مضمون اللقاء الذي عقد مع القيادة اصبح واضح المعالم لكسر الجليد وجلاء الصورة، وكان هناك تفسير ان الهجوم الذي انطلق ضدي لم يكن ممنهجا من قبل قيادة التيار، كما ان العلاقة مع السنيورة والماكينة الانتخابية لم تكونا ضمن الملفات التي طرحت.
الى ذلك، قلل علوش من اهمية حملة التخوين ضد المرشحين اضافة الى الاتهامات التي توجه الى القوات اللبنانية، مشيرا الى انه في مرحلة الصدمة (التي تلت اعلان الحريري تعليق العمل السياسي) حصل سوء تفسير او عدم فهم الامور، وبالتالي ردة فعل بعض المناصرين كانت "ملكية اكثر من الملك" في حين ان خطاب الحريري المتعلق بعمله السياسي لم يشر الى اي كلمة تخوين او اتهام، بل كان واضحا ان كل من يريد ان يترشح فليقدم استقالته ويخوض العملية الانتخابية بعيدا من عباءة المستقبل. واعتبر ان ما حصل هو مزايدة واضحة على موقف الحريري بالاضافة الى عدم فهم حقيقة الاهداف التي تجعلنا نتجه الى المواجهة.
واوضح علوش انه بعد طرح الامور بشكل عقلاني وبحسابات دقيقة يكون الجواب بضرورة العودة الى تقييم الاهداف التي تتجاوز الكلام الفارغ والذهاب الى اقناع الاكثرية الساحقة من شارع تيار المستقبل والشارع السيادي بضرورة مواجهة الخطر الداهم والحقيقي وهو السيطرة الكاملة لمشروع ايران على لبنان من خلال مجلس النواب.