المصدر: الحرة
الاثنين 14 تشرين الأول 2024 17:35:56
في العاشر من تشرين الأوّل، نشرت وكالة أنباء ريا نوفوستي الروسية، المملوكة للدولة، في قناتها على تيليغرام 3 صور لمنتزه "والت ديزني وورلد" الترفيهي مغمورا بالمياه مدعية، أنها تظهر آثار إعصار ميلتون في أورلاندو بولاية فلوريدا.
وأظهرت إحدى الصور بحيرة من المياه الراكدة أمام قلعة سندريلا الشهيرة في المنتزه، بينما أظهرت صورتان أخريان شوارع المنتزه مغمورة بالمياه أيضا.
ويبدو أن الصور الثلاث قد تم التقاطها أثناء الليل، مع إضاءة الأنوار داخل المباني وفي الشوارع.
وأعادت العديد من منافذ الأخبار الروسية نشر الصور بعناوين مثيرة، وكان الموضوع رائجا على الإنترنت.
وكتبت محطة "راديو بيزنس أف أم" الروسية: "أغرق إعصار ميلتون ديزني وورلد في فلوريدا. الناس يسيرون في المياه حتى ركبهم".
لكن الادعاء هذا غير صحيح، وفق تقرير لموقع "صوت أميركا".
وذكر "صوت أميركا" أن الصور مزيفة وربما قد تم إنتاجها بواسطة الذكاء الاصطناعي، إذ أنه حصلت تغييرات للعناصر الأساسية في الصور.
ومن المستحيل تحديد أصل الصور التي نشرتها وسائل الإعلام الروسية، نقلا عن وكالة ريا نوفوستي، إذ قيدت الوكالة إعدادات تيليغرام، التي من شأنها تمكين تنزيل الصور، لإجراء فحص أكثر تفصيلا.
وقالت شركة "والت ديزني وورلد" في أورلاندو بولاية فلوريدا في بيان في 10 تشرين الأوّل إن الحديقة "صمدت في وجه العاصفة" وستفتح أبوابها للجمهور في 11 أكتوبر. ولم تبلغ ديزني عن غمر أي من مرافقها أو إتلافها بسبب ميلتون.
وأغلقت حدائق أورلاندو الترفيهية بالكامل أو جزئيا يومي 9 و10 تشرين الأوّل، حيث "احتمى عشرات الآلاف من السياح في الفنادق" وأشاد البعض بـ "أجواء الحفلات" هناك، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.
وغداة نشر الصور في روسيا، نشرت وكالة أنباء واحدة فقط، وهي صحيفة فيتشرنيايا موسكفا (إيفنينغ موسكو)، تصحيحا، في حين أبقت وكالات أنباء مثل وكالة أنباء ريا نوفوستي الصور المزيفة.
وفي الولايات المتحدة، حذر مسؤولون حكوميون ووسائل إعلام من المعلومات المضللة بشأن الأعاصير بغرض التشكيك في استجابة الحكومة الفيدرالية للكوارث.
وارتفعت حصيلة القتلى من جراء الإعصار ميلتون إلى 23 على الأقل، السبت، وفق ما أفاد مسؤولون في ولاية فلوريدا، بينما بدأ فيه السكان العودة إلى منازلهم وأعمالهم.
وكان ميلتون، الإعصار الثالث الذي يضرب فلوريدا، في الشهرين الماضيين، بعد ديبي وهيلين والأخير أسفر عن مقتل 237 شخصا في جنوب شرق الولايات المتحدة.