الفصائل تعلن السيطرة على حمص وانسحاب مقاتلي حزب الله منها.. ودول عربية و"مسار أستانا" يدعون لحل سياسي في سوريا

 سيطرت الفصائل المسلحة السورية «بشكل كامل» على مدينة حمص الواقعة في وسط سوريا، بحسب ما ذكرت وكالة «رويترز».

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس» إن «الفصائل المسلحة دخلت إلى مدينة حمص وسيطرت على بعض الأحياء في المدينة، بعد انسحاب القوات الأمنية والجيش من آخر مواقعهم فيها»، مضيفًا أن «مئات السجناء خرجوا من سجن حمص المركزي» إثر ذلك.

وأعلن قائد حركة «أحرار الشام»، أحد الفصائل السورية المعارضة، السيطرة على مدينة حمص قائلًا: «ها هي حمصُ العديَّةُ بحمد الله تلتحق بأخواتها وتلبس ثوب الحرية الأخضر وتخلع عنها رداء الحزن الذي توشحته طيلة غياب أبنائها الأحرار عنها وترقب بعينيها دمشق الفيحاء لتزفَ هي الأخرى في عرس الثورة الكبير كي تَكْمُلَ لحمصَ فرحَتُها اللهم كما أنعمت بحمص فأتمم علينا نصرك بدمشق وسائر ربوع سوريا».

في هذا الوقت أفادت وسائل اعلام سورية معارضة أن مئات المقاتلين من حزب الله انسحبوا من القصير والقرى المجاورة باتجاه لبنان.


وكانت قطر والسعودية والأردن ومصر والعراق وإيران وتركيا وروسيا قد أصدرت بيانا مشتركا بشأن سوريا، مساء السبت، يناقش الأوضاع ويضع التصورات الآنية لرؤية مستقبلية.

وجاء في البيان أن "الأزمة الحالية تمثل تطورا خطيرا على الأمن الإقليمي والدولي"، وذلك بعد اجتماع أقيم في الدوحة.

وأكدت الدول في البيان أن "الحل السياسي مطلوب لوقف العمليات العسكرية وحماية المدنيين". كما أكد المجتمعون على "أهمية احترام وحدة الأراضي السورية وسلامتها، وأهمية تحقيق الأمن لجميع مكونات الشعب السوري".

وتناول الاجتماع كل المسارات المتعلقة بمسار أستانا بما فيها أهمية تفعيل الاتفاقات التي تم التوصل إليها بشأن تخفيف التصعيد، وضمان التزام كافة الأطراف بوقف إطلاق النار ومكافحة الإرهاب بجميع أشكاله وصوره.

كما ناقش الاجتماع تطوير أسس استئناف العملية السياسية بهدف الوصول إلى حل سياسي مستدام يمهد لإطلاق حوار شامل يشمل جميع الأطراف، ودعم الجهود الأممية في هذا الإطار.

وشدد على "ضرورة احترام قرار مجلس الأمن رقم 2254 باعتباره المرجعية الأساسية للتسوية السياسية في سوريا، مع التأكيد على أهمية العمل الجماعي لتجاوز التحديات التي تعيق الحل السلمي".

وجدد المجتمعون التأكيد على "دعم الحلول السلمية للأزمة السورية"، واتفقوا على "مواصلة الجهود المبذولة ضمن إطار مسار أستانا للوصول إلى نتائج إيجابية تعزز من استقرار سوريا وتحقيق تطلعات شعبها".