عمليات بيع عقارات في الأشرفية مريبة... الجميّل: نخشى من تغيير هوية الاشرفية وديمغرافيتها

اشار النائب نديم الجميّل عن تلقيه العديد من الاتصالات والشكاوى من اهالي الاشرفية وفعاليات المنطقة الذين لاحظوا عمليات بيع عقارات عديدة في الفترة الاخيرة.

ولفت الى ان الوضع الاقتصادي والضائقة المالية الى جانب حجز المصارف على اموال المودعين دفع بالبعض الى بيع عقاراتهم، مبديًا خشيته من تغيير هوية الاشرفية وديمغرافيتها خصوصًا وان الجهة القادرة على شراء العقارات في لبنان معروفة وهي تضغط بهذا الاتجاه.

وتابع:" هذه المشكلة دفعتنا كنواب بيروت الاولى للاجتماع للتشديد على خطورة الوضع حتى لو ان مصرفًا معينًا يقوم ببعض عمليات البيع بسبب ضغوطات عديدة كمصرف لبنان والسياسة الحكومية العامة لاعادة هيكلة المصارف والتي تتطلب بيع عقارات والقبول بكل عمليات البيع".

وكانت قد ترددت معلومات أن بنك "بيمو" يرغب في بيع عقار في ساحة ساسين، وان المهتم بالشراء مغترب في افريقيا لا يمت للمنطقة تاريخياً بصلة لا اجتماعياً ولا اقتصادياً.

كما تم التداول منذ فترة بمعلومات عن بيوعات حصلت في بعض مناطق الاشرفية التي لم يشملها قانون حظر البيع الذي صدر بعد انفجار مرفأ بيروت، مثل مناطق العدلية والنهر صعوداً حتى ساحة ساسين.

وكان نواب "بيروت الأولى" اجتمعوا امس على هذه الخلفية وأكدوا ان ذلك "أثار امتعاض ورفض الأهالي والفاعليات، بسبب أثره على ديموغرافية وهوية المنطقة".

واعتبر النواب "ان بيع العقارات في الأشرفية تحت الضغط مرفوض، وهو من نتائج الأزمة المالية ومحاولة بعض المصارف التخلي عن عقارات، اما لتفادي حجزها او لتأمين السيولة بالدولار النقدي. مما جعل بعض الجهات تستغل هذا الظرف للدخول الى مناطق لم تكن متاحة لها في السابق".

وتساءل النواب عما إذا كان "هناك من يريد تعميق الأزمة للاستفادة منها، وأكدوا حرصهم على الحفاظ على طابع المنطقة وملكية أراضيها خارج اي استغلال ورفض الاستفادة من الأزمة لتغيير هوية المنطقة".

وانتهى الاجتماع بالاتفاق على "ايجاد حلول بديلة تحول دون حصول امر كهذا في منطقة الأشرفية، وتفادي التصعيد من قبل الأهالي". ‏

وشارك في الاجتماع النواب غسان حاصباني، نديم الجميّل، جان طالوزيان، هاغوب تيريزيان، جهاد بقرادوني، ونقولا الصحناوي (عبر الهاتف).