حذر الجيش الألماني من تزايد التهديدات الأمنية، مشيراً إلى خطر عمليات التخريب والطائرات المسيرة التي قد تستهدف البنية التحتية العسكرية.

وأكد الجنرال الألماني ميجور أندرياس، القائد المعين لفرقة الأمن الداخلي في الجيش، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، أنه يعتزم إعداد قواته بسرعة لحماية البنية التحتية ولحالات حشد قوات تابعة لحلف الناتو، في ظل التغيرات الأمنية المتسارعة.

وأضاف الجنرال أن هناك قوى تخريبية نشطة داخل ألمانيا تستعد لتنفيذ هجمات، مشيرًا إلى أن الطائرات المسيرة، التي يزداد رصدها مؤخرا، قد تشكل تهديدا مباشرا، خاصة إذا تم تزويدها بالمتفجرات.

وفي وقت سابق، أعلن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس عن العمل على تسهيل حصول الجيش الألماني على الطائرات المسيرة.

وبعد اجتماع مع مسؤولي مكتب مشتريات الجيش الألماني في مدينة كوبلنتس، قال بيستوريوس الخميس: "سنزيد عدد الطائرات المسيرة التي تم إدخالها بالفعل إلى الخدمة. وسنسهل الوصول – وهذا مهم جدًا – إلى المسيرات المتاحة في الأسواق التجارية، وسيتم إتاحة هذا الأمر حتى بالنسبة للوحدات الفردية للقوات (أي لن يكون الأمر مقتصرا على المستوى المركزي)".

وأضاف الوزير المنتمي إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديموقراطي أن الأمر لم يعد يقتصر على الشراء المركزي لطائرة مسيرة واحدة لجميع الوحدات، بل يجب أن تتاح للجميع إمكانية شراء الطائرات المسيرة داخل وحداتهم، لافتا إلى أنه تم البدء في تعديل التدريبات لتتناسب مع هذه التغييرات.

وصرح بيستوريوس بأن مسألة التصدي للطائرات المسيرة هي أبعد ما تكون عن النظر إليها باعتبارها مسألة تافهة، ونوه بأنه بعد مضي ما يقرب من ثلاث سنوات على الحرب الروسية على أوكرانيا، تزايدت التقارير عن رصد طائرات مسيرة فوق مواقع تابعة للجيش الألماني.

وأكد بيستوريوس أن تطوير أنظمة الدفاع ضد الطائرات المسيرة سيتواصل، وأن ألمانيا ستصل قريبًا إلى مستوى أفضل في هذا المجال. ووصف ذلك بأنه تحدٍ تواجهه ألمانيا جنبًا إلى جنب مع جميع القوات المسلحة في العالم.

واختتم تصريحاته بالقول إن "إطلاق الطائرات المسيرة وإرسالها شيء، والتصدي لها شيء آخر".