عندما خالف نازو اوامر بشير قبل انتخابات الرئاسة

في ذكرى انتخاب الرئيس الحلم بشير الجميّل، نستعيد حادثة مع الامين العام الشهيد ايضاً نزار نجاريان اخبرها الاخير عن ايام النضال بين الرجلين، وفيها استذكر نجاريان بشير الذي كانت كلمته واحدة لا تتغير ويلتزم بها حتى النهاية.

وروى أن "الكتائب أعدّت برنامجاً للتدريب الإلزامي للشباب على القتال لا يعفى منه إلا في بعض الحالات، والتزم الجميع بالقرار. وفي صيف 1982 اتصل بي بشير طالباً مني أن أعفي أحد الشباب من دير القمر من التدريب لأن الرئيس كميل شمعون طلب ذلك منه، ويريد أن يحقق له هذه الرغبة، خصوصاً أن لشمعون كتلة نيابية في مجلس النواب، وكان بشير يتحضر للانتخابات الرئاسية، فرفضت ذلك، وعاود الطلب مني قائلاً: "أنا عم أطلبها منك"، فقلت له "لا"، فسكت لثوانٍ، لكنها كانت بالنسبة لي سنوات لكونه رئيسي وقادراً أن يأمرني، وعليّ أن أنفّذ دون اعتراض، فسألني: "متى يلتحق الشباب؟"، فقلت: "في بداية الصيف وفي نهاية آب"ـ وكانت الانتخابات الرئاسية في 23 آب ـ فقال لي: "طيّب أجِّلها لبعد 23 آب، هيك ما بيزعل الرئيس شمعون ولا منخالف القانون". ويتابع نزاريان: "وهذا ما حصل، فلم يكسر بشير القانون وأرضى شمعون، وهذا ما كنا نحبه فيه أنه كان قائداً ويعمل ضمن المجموعة".