المصدر: الوكالة المركزية
الكاتب: يولا هاشم
الأربعاء 13 تشرين الثاني 2024 15:30:27
زار وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، المقرب من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، سرّاً، روسيا الأسبوع الماضي، لبحث اتفاق مع حزب الله.
وأتت الزيارة في وقت حساس للغاية، حيث تتصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله في الجنوب، خصوصًا بعد سلسلة من الهجمات المتبادلة بين الطرفين، وتصاعد الاشتباكات على طول الحدود.
بعدها انتقل ديرمر إلى واشنطن حيث التقى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في فلوريدا وعرض معه شؤون الحرب. كما التقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وبحثا في وقف إطلاق النار في لبنان وتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة، على أن يلتقي ديرمر اليوم، مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان وبريت ماكغورك وآموس هوكشتاين مستشاري الرئيس جو بايدن.
تشير المعلومات المتداولة الى ان زيارة ديرمر الى موسكو، الذي يعمل على مفاوضات التسوية مع لبنان، هدفت إلى تكليف روسيا بمنع نقل الأسلحة الإيرانية إلى "حزب الله" في لبنان عن طريق سوريا، ولبحث التوصل لوقف إطلاق النار في لبنان والطلب من روسيا أن تردع ايران عن ضرب اسرائيل.
يُذكر ان الرئيس بوتين أعرب في 18 تشرين الأول الماضي، عن استعداده للتقدّم بواسطة بين إيران وإسرائيل لمنع التدهور إلى حرب. وقال يومها: "لروسيا علاقات ثقة مع الدولتين، إسرائيل وإيران. ونعتقد بأنه يجب وضع حد لتبادل القصف بينهما، والتوصل إلى تفاهمات ترضي الطرفين، ولا توقف التدهور فحسب، بل تبني اتجاهاً جديداً في العلاقات بينهما". فهل من دور وساطة تلعبه روسيا اليوم بين ايران واسرائيل؟
مصادر مطلعة على الموقف الروسي تقول لـ"المركزية": "في ظل طبيعة العلاقة بين الحزب الجمهوري والرئيس دونالد ترامب واسرائيل، هل يمكن ان يسمح ترامب لاسرائيل باقحام روسيا كوسيط؟ قطعا لا ، دور روسيا محدود، والهدف من زيارة ديرمر حثّ موسكو على لجم الرئيس السوري بشار الأسد. وفي حال لم تقم بذلك سيصار إلى إنهاء دوره. والاسد يعلم ان ليس بإمكانه التخلي عن الايرانيين لأن الروس سيبيعونه. القضية معقدة ومتشابكة. كما ان الاسد يعرف أنه إذا تلاعب مع الايرانيين فإنهم سيقضون عليه كما قضوا على الرئيس اليمني علي عبدالله صالح.
وتضيف المصادر: ترامب الذي عيّن مايك هاغابي سفيرا للولايات المتحدة الاميركية في اسرائيل، وهاغابي ليس فقط شخصا لا يعترف بدولة فلسطينية لكنه أيضاً لا يعترف بشعب فلسطيني، هل يمكن أن يوسِّط روسيا؟ وهل لدى اسرائيل ما تقدّمه في المقابل لبوتين في اوكرانيا؟"
كل ما يحكى عن دور روسي في الحل والتسوية يدخل في خانة التمنيات لدى البعض. حدود اللعبة الروسية محدودة، تختم المصادر.