عودة الحديث عن المفاوضات بشأن الأسرى... وآمال بهدنة قريبة في غزة

بعدما كشفت مصادر مطلعة الأحد، أن الاجتماع الذي عقد بين رئيس الموساد دافيد بارنياع ورئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بشأن استئناف المفاوضات غير المباشرة لإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة كان "إيجابيا"، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية مزيداً من التفاصيل.
خطوط عريضة محتملة!
فقد أوضحت الهيئة أن رئيس جهاز الموساد دافيد بارنياع عرض على مجلس الحرب الإسرائيلي الخطوط العريضة المحتملة لصفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، مشيرة إلى أنه حصل على الضوء الأخضر للمضي قدما في هذا الأمر مع الوسطاء.

ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن بارنياع سيجتمع مرة أخرى مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني لتقديم اقتراح من جانب إسرائيل.

وقالت إن المسؤولين الإسرائيليين طالبوا الوسطاء بصياغة أسس الصفقة "وفق المبادئ التوجيهية الإسرائيلية"، كما يصر الجانب الإسرائيلي على إطلاق سراح الأسيرات والتأكيد على أن الحرب ستستأنف مع انتهاء الصفقة.

كما كشف مسؤولون لهيئة البث أن هناك اتجاها لتوسيع الفئة الإنسانية من الأسرى لتشمل كبار السن والمرضى من الفلسطينيين.
ومن المتوقع أيضاً أن توافق إسرائيل على إطلاق سراح المزيد من السجناء الأمنيين.

في حين نقل مصدر إسرائيلي أن الصفقة ستكون طويلة ومعقدة للغاية عما تم في المرة الأخيرة وستستغرق طريقا طويلا، مشددا على أن العجلة بدأت للتو في الدوران لكن من يملك ورقة المساومة هي حماس، وفق قوله.

يأتي هذا بعد أن نقلت مصادر أميركية أن الاجتماع الذي عقد بين رئيس الموساد ورئيس الوزراء القطري بشأن استئناف المفاوضات غير المباشرة لإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة كان "إيجابيا".

بينما قال مصدران أمنيان مصريان الأحد، إن إسرائيل وحركة حماس منفتحتان على تجديد وقف إطلاق النار والإفراج عن
المحتجزين لكن لا تزال هناك خلافات حول كيفية تنفيذ ذلك.

وذكر المصدران أن مصر وقطر، اللتين تفاوضتا في السابق على وقف إطلاق النار لمدة أسبوع وإطلاق سراح محتجزين، أصرتا على زيادة المساعدات وفتح معبر كرم أبو سالم قبل البدء في أي مفاوضات، وفقا لوكالة "رويترز".

كما أضافا أن حماس تصر على وقف إطلاق النار بشكل كامل ووقف الطيران في قطاع غزة كشرط رئيسي للقبول بالتفاوض، إضافة إلى تراجع القوات الإسرائيلية لبعض الخطوط على الأرض في قطاع غزة.

وذكرا أن حماس أبدت موافقة على استكمال هدنة تسليم الأسرى بقائمة تحددها، في حين طلبت إسرائيل جدولا زمنيا وعرض القائمة قبل تحديد موعد وقف إطلاق النار ومدته، رافضة تراجع القوات.

"حماس" تضغط بورقة الأسرى لإجبار إسرائيل على التفاوض
آمال بهدنة قريبة
يذكر أن قطر ومصر والولايات المتحدة توسطت في اتفاق أواخر الشهر الماضي بين حماس وإسرائيل، أفرجت الحركة بموجبه عن أكثر من 100 امرأة وطفل كانت تحتجزهم منذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، مقابل إفراج إسرائيل عن 240 امرأة وقاصرا في سجونها.

ورغم الآمال بحدوث صفقة تبادل قريبة تشملها هدنة، إلا أن مسؤولا إسرائيليا قال لشبكة تلفزيون (سي.إن.إن) يوم الخميس الماضي، إن حكومة مجلس الحرب الإسرائيلية، تعتبر أن "الظروف غير مناسبة" لمحاولة استئناف المحادثات.