المصدر: نداء الوطن
الكاتب: جوانا صابر
الجمعة 28 آذار 2025 07:21:40
مع اقتراب عيد الفطر، تتجه الأنظار إلى لبنان، البلد الذي يجمع بين سحر الشرق وسحر الطبيعة. فهل سيكون العيد فرصة لعودة السياح وإنعاش القطاع السياحي؟
تتباين التوقعات بشأن الموسم السياحي لهذا العام. فبينما يعوّل البعض على زيارة المغتربين اللبنانيين لقضاء العيد بين أهلهم، يشكك آخرون في قدرة البلاد على جذب السياح في ظل الأوضاع الاقتصادية والسياسية الراهنة.
يصف أحد مديري شركات السفر في لبنان حركة الحجوزات لعيد الفطر بأنها "مقبولة إلى حد ما"، مشيراً إلى أن غالبية الزوار حتى الآن، هم من اللبنانيين المغتربين، وليسوا سياحاً أجانب بالمعنى التقليدي. ودفع هذا التحول في المشهد السياحي شركات السياحة إلى إعادة تقييم استراتيجياتها، والتركيز على تصميم باقات سياحية مبتكرة تستهدف هذه الشريحة المتنامية من الزوار.
فبدلاً من الاعتماد بشكل أساسي على السياح الأجانب، أصبحت الشركات تركز على تقديم تجارب سياحية فريدة في قلب لبنان، تستهدف اللبنانيين المغتربين والمقيمين على حد سواء.
كما تقدم الشركات خيارات إقامة مرنة تناسب مختلف الاحتياجات والميزانيات، بدءاً من الإقامة في الفنادق الفاخرة، وصولاً إلى الرحلات اليومية التي لا تتضمن مبيتاً.
واعتبر أن هناك تحديات عديدة تواجه القطاع السياحي في لبنان من الوضع الاقتصادي غير المستقر، الذي يؤثر على قدرة السياح في بعض الأحيان على تحمل تكاليف السفر والإقامة، كما الوضع السياسي والأمني في المنطقة، إلى المنافسة الشديدة من وجهات سياحية أخرى في المنطقة.
بدوره، أشار بيار الأشقر، نقيب أصحاب الفنادق ورئيس اتحاد النقابات السياحية، في حديث لـ "نداء الوطن" إلى أن الوضع غير المستقر في سوريا ولبنان قد يؤثر سلباً على تدفق السياح خلال عطلة عيد الفطر. ومع ذلك، عبر عن أمله في أن يشهد هذا العام تحسناً مقارنة بالعام الماضي. وأكد الأشقر على تنوع الأسعار لتناسب مختلف الميزانيات، سواء للمقيمين أو السياح، حيث تتراوح بين 10 دولارات و 1000 دولار.
يبقى عيد الفطر في لبنان محطةً لتقييم واقع السياحة وتطلعاتها. وبين مؤشرات التفاؤل وحسابات الواقع، تظل الآمال معلقة على قدرة القطاع السياحي على تجاوز التحديات واستعادة حيويته. فهل ينجح لبنان في استثمار هذه المناسبة لتعزيز مكانته على الخريطة السياحية، أم أن الظروف الراهنة ستفرض واقعاً آخر؟