المصدر: وكالة الأنباء المركزية
الكاتب: يوسف فارس
الثلاثاء 27 شباط 2024 16:06:04
أعطت زيارة سفراء الدول الخماسية لعين التينة اشارة الانطلاق لبدء جهود سوف يبذلها الدبلوماسيون الخمسة تمهيدا لقدوم المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الى لبنان لاعلان المعايير التي تحدد هوية وملامح الرئيس العتيد للبلاد. كما أعاد اللقاء مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري اطلاق الجهود التي تقوم بها اللجنة في محاولة لتقريب وجهات النظر بين القوى السياسية من اجل الوصول الى خاتمة سعيدة تنهي الشغور في منصب رئيس الجمهورية وتأثيراته المباشرة وغير المباشرة في الوضع الداخلي، اضافة الى تحديد رؤية مشتركة وموحدة للدول الاعضاء وفق جدول زمني، خصوصا وان الاجتماع مع بري انطوى على اهمية كبيرة في اعادة ترسيم الحراك الرئاسي من منطلق التأكيد على ان الانتخابات الرئاسية هي قرار لبناني داخلي بامتياز وان لا مرشح لديها كما لا فيتو على احد. وبالتالي لا بد من حراك الدول الصديقة للبنان المنضوية في اطار اللجنة لمساعدته على اجراء الانتخابات الرئاسية والتي لن تكون ايران سادستها وفق تأكيدات كل المشاركين في الاجتماع الذي شدد على ان الخماسية لن تكون بديلا عن ارادة القوى السياسية اللبنانية وسيادة لبنان.
عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ميشال موسى يقول لـ "المركزية": ان مداولات الخماسية ما تزال حتى الساعة تتمحور حول الأفكار والعناوين المفترض اعتمادها من اجل إتمام الاستحقاق الرئاسي انطلاقا من ان انتخاب رئيس للبلاد هو شأن لبناني أولا وأخيرا، وان أولياء الامر أدرى بمصلحتهم، ما يحتم علينا بالتالي المبادرة الى التلاقي والحوار كونهما السبيل الوحيد لحل المشكلات وإيجاد المعالجات. اما ان نبقى متباعدين من دون التوصل إلى قواسم مشتركة لحل خلافاتنا فقد تنقضي الأيام والسنوات ونحن في هذه الحلقة المفرغة ندفع الاثمان الباهظة سياسيا وماليا ومعيشيا بدليل الإضرابات التي تعم البلاد.
وعن مقاربة التيار للحوار والتجاوب مع مبادرة الرئيس بري يقول: الامور لا تزال في بداياتها ومجرد افكار علينا الانتظار لمعرفة مدى جدية التيار في هذه الخطوة التي اعلن عنها. في اي حال المهم ان يحظى انتخاب رئيس الجمهورية العتيد بتأييد غالبية القوى السياسية والنيابية كون حمل النهوض بالبلاد ثقيل جدا، وايا يكن الرئيس المقبل فلن يستطيع وحده انجاز شيء ما لم يحظ بحكومة متعاونة ودعم المجلس النيابي لمسيرته.
ويختم لافتا الى ان توسيع اطار التفاهمات التي افضت الى التمديد لقادة الاجهزة العسكرية ممكن على ما قال الرئيس بري اذا ما صفت النيات وتلاقينا على كلمة سواء من اجل مصلحة لبنان واللبنانيين. العبرة تبقى في تأمين النصاب النيابي (86 نائبا).وفي حال توفر ذلك، يبادر الرئيس بري فورا الى دعوة المجلس النيابي لانتخاب رئيس الجمهورية .