المصدر: النهار
الاثنين 17 آذار 2025 21:27:05
استهدفت غارات إسرائيلية محيط مدينة درعا في جنوب سوريا مساء اليوم الاثنين على ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا"، في ما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنها طالت موقعا عسكريا.
وقالت "سانا" إن "طائرات الاحتلال الإسرائيلي تشن غارات جوية مستهدفة محيط مدينة درعا".
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الغارات استهدفت مقرا عسكريا كان يتبع للجيش السابق، ويضم قوات من الجيش السوري الجديد.
وأوضح المرصد أن "المقاتلات الحربية الإسرائيلية استهدفت بعدة غارات جوية اللواء 132 في مدينة درعا المحطة مما أدى لتصاعد ألسنة اللهب، وهرعت سيارات الإسعاف والإطفاء إلى المكان المستهدف"، مضيفا أن هناك "أنباء عن وقوع إصابات".
رواية الجيش الإسرائيلي
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه هاجم أهدافا عسكرية ومن بينها مقرات قيادة ومواقع عسكرية تحتوي على وسائل قتالية وآليات عسكرية تابعة للنظام السوري السابق والتي تتم محاولة إعادة تأهيلها في هذه الأيام.
وأضاف:"وجود هذه الوسائل في منطقة جنوبسوريا يشكل تهديدًا لدولة إسرائيل. ولن نسمح بوجود تهديد عسكري في جنوب سوريا وسنتحرك ضدّه".
يأتي ذلك بعدما أعلنت إسرائيل شنّ غارة جوية الأسبوع الماضي على دمشق استهدفت مقرا لحركة الجهاد الاسلامي الفلسطينية، قال المرصد السوري إنها أدت إلى مقتل شخص على الأقل.
وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حينها شنّ مثل هذه الضربات ضد "كل من يهاجمنا" في المنطقة.
وقال في بيان مصور: "هاجمنا مقرا للجهاد الإسلامي في قلب دمشق. فعلنا ذلك لأن لدينا سياسة واضحة: من يهاجمنا أو يخطط لمهاجمتنا، سنضربه". وتابع "هذا لا ينطبق فقط على سوريا، بل في كل مكان، بما في ذلك لبنان".
وإثر إطاحة الأسد في كانون الأول/ديسمبر، شنّت اسرائيل مئات الغارات على منشآت عسكرية وقواعد بحرية وجوية في أنحاء سوريا، قالت إن هدفها منع استحواذ الإدارة الجديدة على ترسانة الجيش السابق.
كما توغل الجيش الإسرائيلي داخل المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان، والواقعة على أطراف الجزء الذي تحتله من الهضبة السورية.
وطالب نتنياهو في شباط/فبراير بجعل جنوب سوريا منزوع السلاح بشكل كامل، محذرا من أن حكومته لن تقبل بوجود القوات الأمنية التابعة للسلطات الجديدة في سوريا قرب حدودها.