كتب المحرر السياسي:
إعتاد اللبنانيون على ابراهيم الأمين وشطحاته، وأصبح معروفًا لدى الجميع أنه عندما "ينحشر" معلموه يكثر من الكتابة والشتم والتهديد والوعيد.
في الأصل لا يجيد الأمين غير هذا النوع من الكتابات، وأصبح متخصصًا بها بحيث أنه لو كان لهذه المهنة من يرعاها وينظمها لكان أبعد ابراهيم إلى أقصى أقاصي الأرض أو وضعه تحت الحجر الصحي لما يشكله من وباء على المهنة وعلى البلد بشكل عام.
نتفهّم الأمين بدفاعه عن أسياده وعبرهم عن لقمة عيشه، لكن ما لا نستوعبه حتى الآن هي هذه الرذالة والحقارة والعقدة من المسيحيين التي أصبح يبثها يوميًا عبر النشرة الحزبية الصفراء المسماة جريدة.
ما كنّا لنعلّق على الأمين ونظرياته الهمايونية القذرة والمضحكة في آن واحد، لو لم نقرأ فيها تهديدات موجهة من مشغلّي الأمين وأسياده، علمًا أن جزءًا كبيرًا من عمليات القتل والاغتيال سبقتها تهديدات على شاكلة مقالات الأمين والأمثلة عديدة وكثيرة لم يكن آخرها لقمان سليم.
عقدة الاستزلام والارتماء في المحاور وتلقي الأوامر منها أصحابها معروفون، وسردية العمالة أصبحت مكشوفة، وإذا كان أحد بحاجة إلى استفسارات عنها فهو نحن، وإذا كان أحد يريد المساءلة عن تدمير كامل الوطن عبر سلسلة حروب عبثية فهو نحن وليس أنتم.
يتحدث الأمين في النشرة الحزبية عن أن معلميه سعوا إلى رفع الشأن الاجتماعي للبسطاء والفقراء، بإتاحة العمل والعلم والطبابة لهم دون انتظار دولة فاسدة، متناسيًا أن الدولة الفاسدة هي بيدهم منذ سنوات ومن دون شريك، وهم تجبّروا وحكموا وتحكمّوا إلى أن أوصلونا إلى هذا الاهتراء.
ابراهيم الأمين لا يريدنا أن نتكلّم عن الدمار والنزوح وحالة اللبنانيين الكارثية، بالطبع لا، فالناس بالنسبة إليه مجرد أرقام ولا قيمة لهم، أليس هو صاحب مقولة إن هناك خمسة آلاف امرأة حامل في غزة تعوّض عن الذين ماتوا؟ نعم هكذا يرى محور الدمار الذي ينتمي اليه الأمين الناس والبشر.
يود ابراهيم الأمين أن نصدّق ونقتنع أن إيران حمامة سلام ولا دخل لها بنا ولا بأسياده، بينما يتفاخر الإيرانيون ومسؤولوهم بأن ما يسمونها مقاومة هي إحدى أهم الأذرع الإيرانية في المنطقة!
لن نتوقف عن تكرار أننا لم نخف تهديدكم يومًا ولم يردعنا إجرامكم وقتلكم وعملياتكم في وضح النهار وفي السر، وعندما كنتم في أفضل أيامكم، فبالطبع صراخكم و"هوبراتكم" اليوم لن تؤثر فينا ونحن لكم بالمرصاد... فاستمروا!