قال رافائيل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية لوسائل إعلام رسمية إيرانية اليوم الخميس إن الوكالة التابعة للأمم المتحدة يجب أن تلعب دورا في المحادثات النووية بين طهران وواشنطن.

وأضاف مدير وكالة الطاقة الذرية: "سنعمل بشكل وثيق مع إيران".

وأكد غروسي دعم وكالة الطاقة الذرية للمحادثات بين إيران وأميركا للتوصل لاتفاق دائمـ داعيا لبذل كل ما يلزم من أجل السلام.

يأتي ذلك قبل محادثات مقررة يوم السبت بين الولايات المتحدة وإيران حول البرنامج النووي الإيراني المثير للخلاف.

بدوره، صرّح رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي معلقا على زيارة غروسي إلى طهران فقال: "لطالما كانت وما زالت توقعاتنا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تحافظ على حيادها، وأن تكون تقاريرها مهنية وفنية". وأضاف: "فيما يخص القضايا العالقة والمطروحة حالياً، فقد اتخذنا البيان المشترك الصادر في مارس 2023 اساساً لمعالجة هذه الملفات".

وتابع: "في هذا اللقاء، تم التوصّل إلى إرادة مشتركة لمتابعة المسائل العالقة ضمن إطار ذلك البيان". وواصل يقول: "سيعقد مساعدي ومساعد غروسي لقاءً جديداً في طهران خلال الأيام المقبلة، لمواصلة متابعة المواضيع المتبقية ضمن الإطار العام للتفاهم الذي تم التوصل إليه".

وبعد لقاء مع غروسي، وصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الخميس، في منشور عبر منصة "إكس" اجتماعه مع غروسي بأنه كان بنّاءً.

وأشار الوزير الإيراني إلى أنّ الوكالة قد تلعب خلال الأشهر المقبلة، دوراً حاسماً في تسوية الملف النووي الإيراني بشكل سلمي.

وأكّد على أن إيران تثق بأن غروسي سيحافظ على الموضوعية وسيُبقي عمل الوكالة بعيداً عن التسييس، وسيركّز في المقابل على التفاصيل التقنية.

وتابع بالقول: "نظراً لتكاثر العوامل المخرّبة التي تسعى إلى حرف مسار المفاوضات الحالية، فإننا بحاجة إلى "مدير عام للسلام".

وزار غروسي، الذي وصل إلى طهران مساء الأربعاء، مقرّ منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، وذلك للقاء رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي.

وكان غروسي قد استهلّ جدول أعمال زيارته بلقاء مع وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي يوم أمس.

وقبل ساعات من زيارته لطهران، حذر غروسي من أن إيران "ليست بعيدة" عن تطوير قنبلة نووية.

وقال في مقابلة مع صحيفة "لوموند" الفرنسية، نشرت الأربعاء: "إنها أشبه بأحجية، لديهم القطع، وقد يتمكنون يوماً ما من تجميعها. لا يزال أمامهم مسافة ليقطعوها قبل أن يصلوا إلى تلك المرحلة، لكنهم ليسوا بعيدين، علينا أن نقر بذلك".

وأضاف بالقول: "لا يكفي القول للمجتمع الدولي "لا نملك أسلحة نووية" ليصدق. يجب أن نكون قادرين على التحقق من ذلك".

يذكر أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية كانت أشارت في أحدث تقرير لها صدر في فبراير الماضي إلى أن طهران تمتلك 274.8 كغم من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60%، وهو ما يتجاوز بكثير نسبة 3.67% التي حددها اتفاق 2015، وبذلك صارت أقرب إلى عتبة 90% المطلوبة للاستخدام في صنع السلاح النووي.