فارس سعيد: "حزب الله ما بقى يخوّف" واتفاق الطائف لا يكرس حقيبة وزارية لأي فريق

أوضح النائب السابق د. فارس سعيد أن "صيغة قرار وقف اطلاق النار سمحت لاسرائيل بالتدخل في كل مرة ترى فيها حاجة لذلك، وما حصل اليوم هو من الرواسب الطبيعية"، لافتا الى أن "الطرف الاسرائيلي يعتبر "التدخل غب الطلب" هو ضمن اتفاق وقف اطلاق النار".

ورأى سعيد أن "الطريقة الوحيدة لتأمين استقلال لبنان وتحريره هو سحب الذرائع أمام اسرائيل وانتشار الجيش اللبناني وتسليم كل سلاح حزب الله للدولة اللبنانية".

وشدد سعيد، في حديث للـLBCI، على أن "القرار 1701 يطال كل الأراضي اللبنانية حتى الحدود اللبنانية – السورية".

ورأى سعيد أن "حزب الله أمام خسارة موصوفة، ومن مصلحة الأمين العام لحزب الله أن يخاطب جمهوره وأن يقول له انه لم ينهزم، مشيرا الى أن "لا امكانية لعودة المنطقة الى ما قبل7 تشرين الأول 2023".

وأكد سعيد أن "إيران لن تقوم بأي عمل لتصطدم مع الادارة الأميركية الجديدة خاصة مع وجود ترامب في البيت الأبيض، والترتيب الجديد في المنطقة يتناقض مع كلام الشيخ نعيم قاسم".

واعتبر أن "على حزب الله أن يتواضع وعلينا ألا نتعامل معه بتشفٍ، و كل ما كانت تريده ايران هو أن تستخدم العرب كحطب من أجل تحسين ظروفها بالاتفاقيات مع أميركا".

ولفت الى أن "أصبح هناك وعي في لبنان وسوريا والعراق أن النفوذ الايراني لم يعد موجودا وحزب الله بصيغته القديمة انتهى".

وأشار سعيد الى أن "سيكون هناك تحولات كبرى، وهناك تحولات اجتماعية داخل الطائفة الشيعية بعد أن انهارت كل ضمانات الحزب، وهناك جيل جديد من الشباب سيطلق نقاشا حقيقيا داخل البيئة الشيعية وسيتجه نحو مصالحة مع منطق الدولة في لبنان".

كذلك، رأى سعيد على أن "اتفاق الطائف ضمانة للبنانيين وللمسيحيين بشكل خاص، واليوم هناك مناسبة حقيقية لأن يكون "الدستور أولا" هو عنوان المرحلة القبلة، وفي لبنان نعتبر أن العيش المشترك هو معنى هذا البلد".

وقال: "لا تخافوا لأن "حزب الله حزب ما بقى يخوف"، ومكان الحوار الحقيقي هو مجلس النواب".

وشدد سعيد على أن "اتفاق الطائف لا يكرس حقيبة وزارية لأي فريق، ولا تمييز في هذا الاتفاق، ولا تُحجب أي حقيبة عن أي طائفة، ولو كنت مكان الرئيس المكلف نواف سلام لكنت قبلت باعطاء وزارة المالية لحزب الله مقابل اعلانه رسميا تسليم سلاحه للجيش اللبناني".