المصدر: Kataeb.org
الثلاثاء 6 شباط 2024 15:45:20
اعتبر عضو المكتب السياسي الكتائبي أرز فدعوس أن لأهالي غزة والفلسطينيين الحق في تقرير مصيرهم وقال: "نحن متضامنون معهم خاصة بعد كل ما يمرّ به هذا الشعب من حرب وتعذيب وجوع وفقر، لكننا في الوقت عينه علينا أن نتعلّم مما يدور حولنا وألا نصبح مجرمين في حقّ بعضنا".
فدعوس وفي حديث خاص لبرنامج "في الميزان" على صفحة Koura Press مع الصحافية ميشيلا ساسين، لفت الى أن حركة حماس هي من قرّرت فتح المعركة وجّرت معها حزب الله الذي جرّ بدوره لبنان الى هذا الصراع تنفيذاً لقرار ايران بغية تحقيق مكاسبها الخاصة في المنطقة، وقال: "ها نحن وأهالي الجنوب ندفع الثمن مع العلم أننا غير قادرين على تحمّل المزيد من دمار وأزمات اقتصادية وصحية واجتماعية جديدة".
وأكّد أن الجيش اللبناني متماسك ويقوم بواجباته ضمن الإمكانيات المتوفرة لحفظ الأمن والاستقرار، وقال: "كلنا ثقة بأن الجيش قادر على القيام بواجباته كاملة لكنه بحاجة الى الدعم الكافي له، كون أن هذه المؤسسة هي الوحيدة الصامدة بعد ما شهدنا على الإنحلال التام في كافة مؤسسات الدولة".
وأثنى على الدور الفاعل الذي يقوم به رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل وكل النواب والشخصيات المهتمة بدعم هذه المؤسسة، متمنياً أن يقوم أيضاً حزب الله بدعم الجيش من خلال تسليمه سلاحه، وأن يتواضع لأننا نرفض ان نكون مواطنين درجة ثانية.
وعن حملات التخوين التي يتعرّض لها رئيس حزب الكتائب، قال فدعوس: "الجميّل يتلقّى التهديدات من جمهور حزب الله، وعلى الأرجح أن هذا الطرف لا يقدّر معنى اللعب مع رئيس الكتائب والحزب بأكمله، فهذه الألاعيب لا تخيفنا ولن تُسكت حزبنا المناضل، فنحن متمسكون بالحياد عن الصراعات الإقليمية لتجنيب لبنان وزر الحروب التي لا تنتهي.
أضاف: "نحن متضامنون مع القضية والشعب الفلسطيني، ولكن ليس على حساب سيادة أرضنا وشعبنا، وعندما نقول "لبنان أولاً" وبالحياد وبفصل معركة غزة عن لبنان وبأن لا تكون هناك مصلحة تعلو على مصلحة لبنان، ينزعج الفريق الآخر من هذا المطلب، فهذا المطلب ليس مطلب حزب الكتائب فحسب وانما فريق كبير من اللبنانيين."
وشدّد فدعوس على أن المطلوب اليوم هو الإتفاق على ثوابت أساسية، وقال: "نحن لا نريد أي سلاح غير سلاح الشرعية اللبنانية، ولا نريد استقواء فريق على فريق آخر، كما وأننا نرفض ربط لبنان بأي محور، وسنستمر بهذه المطالب الى حين تنفيذها ولن نتعب، فهذا ما يزعجهم ولهذا السبب يحاولون إسكاتنا وتخويننا".
ولفت الى أن ما يحاول حزب الله القيام به هو التخلّص الشخصيات القوية في لبنان، وقال: "ما شهدناه منذ 2005 حتى اليوم من عمليات إغتيال سياسية وجسدية هي خير دليل على ذلك، فالقاتل معروف وكلنا نعرفه".
وقال: "نحن متعلقون ببلدنا والعمل الجدّي مستمر من أجل البقاء في لبنان، وهذا ما يصرّ عليه رئيس الكتائب الذي يسعى جاهداً للوصول الى بلد يعيش فيه مواطنوه احراراً، لافتاً الى أنه على حزب الله أن يعي جيداً أن ليس باستطاعته التخلص من كل معارضيه".
وعن تطبيق القرار 1701، قال: "نحن لسنا ضدّه ولكننا ضدّ نقطة تحقيق أمن اسرائيل على حساب لبنان، ولا بد من الاشارة الى البند ضمن هذا القرار المتعلّق بتطبيق القرارات الدولية السابقة بما فيها 1559، وهذان البندان أساسيان ولا بد من تطبيقهما سوياً للوصول الى النتيجة المرجوة".
أضاف: "نحن مصرّون على موقفنا بأننا لا نريد أي سلاح غير شرعي، وان كان حزب الله لا يزال يعتبر نفسه لبنانياً عليه تسليم سلاحه الى الجيش اللبناني، ليكون قرار الدفاع عن لبنان بيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وللحكومة اللبنانية والشعب اللبناني المتماسك والواثق بالجيش اللبناني فقط لا غير، فحزب الله لا يحق له جرّنا الى معركة إقليمية بحجة "تحرير لبنان".
وتابع فدعوس متوجها لحزب الله:" اذا قرّرت أن تكون لبنانياً عليك الجلوس معنا على الطاولة وطرح هواجسك، وأن تتفهم هواجسنا في المقابل، لنبني معاً لبنان الجديد وأن نذهب سوياً نحو الإنماء والتطوّر ونحو الدفاع عن وطننا، أما إذا أكمل هذا الحزب بمنطق الفرض يكون قد أبلغ اللبنانيين برغبته الإنفصال عنهم".