المصدر: الانباء الالكترونية
الخميس 10 تموز 2025 06:34:24
حبس الأنفاس الذي عاشه اللبنانيون قبل زيارة الموفد الأميركي طوم برّاك الثانية الى لبنان، بدّدته المواقف والتصريحات التي أطلقها والتي أوحت بنوع من الليونة، بغض النظر عمّا اذا كانت تعكس حقيقة الواقع، لا سيما وأن برّاك كان أكثر وضوحاً في اطلالته التلفزيونية، مؤكداً ان على لبنان التقاط الفرصة، فبعد عام لن يكون هناك مَن يأتي ليفاوض لبنان.
مصادر مواكبة لفتت عبر جريدة الأنباء الالكترونية الى وجود متغيّرات جدية ومهمة في المواقف غير المعلنة لحزب الله، وربما يكون هناك مباحثات أكثر جدية معه، وقد يدخل الأميركي بشكل مباشر على خط التواصل، كما رشح من بعض التسريبات الاعلامية الغربية.
وفي هذا السياق، تتجه الأنظار مجدداً الى عودة برّاك الى بيروت بعد حوالى الأسبوعين، لتلمّس مدى استعداد واشنطن للاستمرار طويلاً بمناقشة لبنان، أم أن الخيارات ستضيق أمام الدولة اللبنانية.
الى ذلك، شددت أوساط حكومية عبر جريدة الأنباء الالكترونية على أن النقاش مع برّاك يستند بالدرجة الاولى الى المسلمات اللبنانية الواردة في البيان الوزاري، مشددة على ضرورة الانسحاب الاسرائيلي الكامل ووقف الاعمال العدائية والشروع في اعادة الاعمار والافراج عن الاسرى اللبنانيين المحتجزين لدى اسرائيل.
وجددت تأكيد رئيس الحكومة نواف سلام تمسكه بحصرية السلاح، وأن الدولة وحدها صاحبة قرار الحرب والسلم.
عون في قبرص
على صعيد آخر، قام رئيس الجمهورية جوزف عون بزيارة الى قبرص، التي تترأس المجموعة الاوروبية. حيث تباحث مع نظيره القبرصي خريسو دوليدس بحضور وزير الخارجية يوسف رجي والوفد المرافق في العمل على ترسيخ العلاقات القائمة بين البلدين وضرورة تعزيزها على الصعد كافة لمواجهة التحديات والمشاكل التي تتعرض لها المنطقة ككل.
لقاء بن سلمان - عراقجي
على الصعيد الاقليمي، كان لافتاً اللقاء الذي عُقد في جدة، بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع وزير الخارجية الايراني عباس عرقجي، بحضور وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان.
واعتبرت مصادر سياسية عبر جريدة الانباء الالكترونية أن هذا اللقاء أحدث تفاعلاُ كبيراً نظراً لتوقيته وأهميته، وسط تساؤلات عن ابعاد هذا التقارب السياسي في توقيت بالغ الحساسية.
المصادر أشارت الى أن اللقاء شهد استعراضاً شاملاً للعلاقات السعودية الايرانية، اضافة الى المستجدات الاقليمية، حيث شدد ولي العهد السعودي على اهمية وقف اطلاق النار كمدخل اساسي لتعزيز الامن والاستقرار، داعياً الى اعتماد الدبلوماسية والحوار.
المصادر رأت أن هذا اللقاء يأتي في سياق التقارب بين السعودية وايران منذ اتفاق بكين، وسط سعي الطرفين لتخفيف حدة التوترات الإقليمية في ملفات شائكة، أبرزها اليمن غزة لبنان والعراق. وهو ما ينظر اليه كخطوة نحو اعادة صياغة التوازنات في المنطقة.
فاللقاء بحسب المصادر يندرج ضمن جهود مزدوجة لتهدئة وكسب الوقت في ظل التحولات الإقليمية المتسارعة وما اذا كان هذا الانفتاح سيترجم الى خطوات عملية في الميدان.