فرص نجاح المفاوضات تكبر: هل اقتنعت ايران بالتخلي عن النووي؟

وصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أجواء المفاوضات غير المباشرة مع أميركا في روما بـ"الإيجابية نسبياً"، معلناً عن تقدم "في مبادئ وأهداف اتفاق محتمل". وقال عراقجي عبر منصة "أكس": "لقد أوضحنا كيف أن خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) لم يعد جيداً برأي الكثير من الإيرانيين. بالنسبة لهم، ما تبقى من خطة العمل الشاملة المشتركة هو فقط الدروس المستفادة منه"، مبدياً ميله الشخصي "إلى تأييد هذا الرأي".

وإذ اعتبر الجولة الثانية من المفاوضات بين إيران وأميركا بأنها بناءة، وأن الهدف الرئيسي منها هو ضمان المصالح القومية للبلاد، لفت عراقجي إلى أنه "في الوقت الراهن، قد يكون التفاؤل مبرراً، ولكن بحذر شديد".

وأعلن عراقجي أن "من المقرر أن تبدأ المناقشات بين الخبراء في الأيام المقبلة بهدف دراسة التفاصيل. وبعد ذلك سنكون في وضع أفضل لإطلاق الأحكام".

أتت هذه المواقف بعد ان عُقدت الجولة الثانية من المحادثات غير المباشرة بين إيران وأميركا السبت برعاية عمانية في إيطاليا. وترأس هذه الجولة من المحادثات عراقجي عن الجانب الإيراني ومبعوث الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بينما تولى وزير الخارجية العماني مسؤولية نقل الرسائل.

وبحسب اتفاق الطرفين، من المقرر عقد اجتماع فني على مستوى الخبراء يوم الأربعاء المقبل في عمان، فيما ستعقد الجولة الثالثة من المفاوضات يوم السبت المقبل في مسقط.

وبحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن الامور باتت أوضح بين الطرفين وقد بات هدف المفاوضات ايضا واضحا: لا سلاح نوويا لايران. فالوسيط العماني قالها في بيان صادر عن الخارجية العمانية، بعد جولة السبت: أسفرت الاجتماعات عن توافق الأطراف للانتقال إلى المرحلة التالية من المباحثات الهادفة إلى التوصل إلى اتفاق منصف ودائم وملزم يضمن خلوَّ إيران بالكامل من الأسلحة النووية ورفع العقوبات بالكامل عنها، مع الحفاظ على حقها في تطوير الطاقة النووية للأغراض السلمية. ونقلت وكالة الأنباء العمانية عن المتحدث باسم الخارجية العمانية قوله إن الحوار والتواصل الواضحين هما السبيل الوحيد لتحقيق تفاهم واتفاق موثوق به يخدم مصلحة جميع الأطراف على الصعيدين الإقليمي والدولي، موضحاً أن الجولة المقبلة من المباحثات سوف تُعقد في مسقط خلال الأيام القليلة المقبلة. فاذا اقتنعت ايران ان "النووي" لا مكان له بعد اليوم، فان فرص تحقيق خرق وتقدم في المفاوضات ستصبح جدية وكبيرة.. فهل ستبلغ خواتيم سعيدة؟