المصدر: المدن
الاثنين 11 أيلول 2023 14:45:23
نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر قضائي فرنسي الاثنين، أن إجراءات محاكمة ثلاثة مسؤولين سوريين في قضية مقتل سوريَّين يحملان الجنسية الفرنسية، تبدأ في أيار/مايو 2024.
وسيحاكم المسؤولون في قضية مقتل مازن دباغ ونجله باتريك اللذين اعتقلا العام 2013، بتهمة تورّطهم في ارتكاب جرائم ضدّ الإنسانية وجرائم حرب، أمام محكمة الجنايات في باريس.
وستكون هذه المحاكمة أول محاكمة في فرنسا في جرائم ضدّ الإنسانية ارتُكبت في سوريا. ويُرجّح أن يُحاكم غيابياً كلّ من الرئيس السابق لجهاز المخابرات العامة علي مملوك الذي أصبح لاحقاً رئيس مكتب الأمن الوطني، والرئيس السابق لجهاز المخابرات الجوية جميل حسن، ومدير فرع باب توما في المخابرات الجوية عبد السلام محمود. وثلاثتهم مستهدفون بمذكرات توقيف دولية.
وكان باتريك دبّاغ المولود في 1993، طالباً في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في دمشق، ووالده كان مستشاراً تربوياً رئيسياً في المدرسة الفرنسية في دمشق، وقد اعتقلا في تشرين الثاني/نوفمبر 2013 من قبل ضباط قالوا إنهم ينتمون الى جهاز المخابرات الجوية السورية.
وبحسب صهر مازن دباغ، والذي اعتقل في الوقت نفسه معه لكن تم الإفراج عنه بعد يومين، نُقل الرجلان إلى سجن المزة، حيث تشير تقارير إلى عمليات تعذيب تحصل داخله.
بعدها لم تظهر أي علامة على أنهما لا يزالان على قيد الحياة، إلى حين إعلان النظام وفاتهما في آب/أغسطس 2018. وبحسب شهادتي الوفاة، توفي باتريك في 21 كانون الثاني/يناير 2014، ومازن في 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2017.
وفي أمر توجيه الاتهام الذي أصدره قاضيا تحقيق في نهاية آذار/مارس، ورد أنه "يبدو من الواضح" أن باتريك ومازن دبّاغ "تعرّضا، مثل آلاف المعتقلين الآخرين لدى المخابرات الجوية، للتعذيب الشديد الذي أدّى إلى وفاتهما".