المصدر: وكالة الأنباء المركزية
الخميس 26 أيار 2022 15:04:00
فيما لبنان متروك لقدره يتخبط في عزلة عربية وعالمية يواجه معها ازمة هي الاكبر والافتك في التاريخ الحديث، وحدها فرنسا تبدو مهتمة بمساعدته على النهوض من المأساة التي يكابدها ، اذ تكشف مصادر ديبلوماسية ان الادارة الفرنسية اجرت اتصالات بمختلف القوى والاطراف المعنية بما فيها حزب الله واطلعتها على العناوين الاساسية للمبادرة الرامية الى تمرير هذه المرحلة بانتطام عمل المؤسسات للحؤول دون سقوط لبنان واعلانه دولة فاشلة . فهل تنجح باريس هذه المرة في كبح الغضب الشعبي وحماية لبنان في ظل الازمة المالية والاقتصادية المستفحلة وماذاعن موقف حزب الله؟
عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين يؤكد لـ "المركزية" الاهتمام الفرنسي بلبنان، ولا يستبعد من هذا المنطلق ان تكون لدى باريس افكار أو تحرك جديد باتجاه بيروت لوقف الانهيار الكبير الذي تتدحرج اليه الاوضاع، لافتا في السياق الى أن اللبنانيين اثبتوا من خلال نزاهة وديموقراطية الانتخابات النيابية انهم قادرون على اجراء الاستحقاقات المتبقية بدءا من رئاسة المجلس النيابي مرورا بتشكيل الحكومة وصولا الى انتخاب رئيس للجمهورية، معتبرا ان استكمال عقد المجلس النيابي هو ممر الزامي لانتظام المؤسسات. وهنا نعول على دور للقوى التغييرية التي نتمنى الا تتأثر بالشعارات المرفوعة وخصوصا الالغائية التي تأكد عدم جدواها لتتمكن هذه القوى فعلا من احداث التغيير المطلوب في النهج المتبع .
وردا على سؤال قال: لا شك في أن الاصطفافات السياسية والطائفية من شأنها أن تعمق الأزمة، فلبنان اليوم اكثر ما يحتاج الى تفاهمات وطنية والحوار حول شتى الامور التي تباعد بين أبنائه من أجل الحفاظ على المكتسبات .
وعن الحكومة الجديدة وشكلها رأى ان بغض النظر عن التسميات، فالبلاد تحتاج اليوم الى حكومة قوية لوقف الانهيار ومعالجة الازمات السياسية والمالية وقادرة على ادارة المسارات التفاوضية سواء مع صندوق النقد أو ترسيم الحدود بما يحفظ الحقوق كاملة .