المصدر: وكالة الأنباء المركزية
الأربعاء 16 تشرين الأول 2019 15:00:24
توقّع وزير الشباب والرياضة محمد فنيش لـ"المركزية" "ان ينتهي مجلس الوزراء من مناقشة مشروع الموازنة هذا الاسبوع كحد اقصى"، مشيراً الى "تعدد المقاربات بين اعضاء الحكومة بشأن بعض البنود".
ولفت الى "ان جلسة الغد سيُخصص جزء منها لمتابعة دراسة الموازنة ثم دراسة جدول الاعمال المؤلّف من 36 بنداً من دون ان يتضمّن اي تعيينات".
وقال: "القوى السياسية كافة تريد الاصلاحات، لكن ما هو غير مفهوم ما هي الاصلاحات المطلوب تضمينها في الموازنة وما هي الاصلاحات التي تحتاج الى وقت للسير بها"؟ واكد "اننا كـ"حزب الله" لن نقبل بفرض ضرائب على الفقراء وذوي المداخيل المحدودة".
والى موضوع الموازنة، ملف خلافي اخر بدأ يطل برأسه بين اركان الحكومة وهو العلاقة مع سوريا وإعادة التواصل معها من بوّابة بحث مسألة النزوح السوري وعودة معبر البوكمال الى العمل.
واوضح فنيش "ان هناك نقطتين اساسيتين يجب وضعهما على طاولة البحث بغض النظر عن الصيغة (في الحكومة او اي لجنة تُشكّل لهذه الغاية) انطلاقاً من حسابات مصلحة البلد وبعيداً من "الخلفيات" السياسية: الاولى حجم الضغط الهائل للنازحين السوريين على الاوضاع المعيشية وما يرتّب ذلك من ارتفاع معدّل الانكماش الاقتصادي ونسب البطالة، وضرورة وضع رؤية للمعالجة بالتوازي مع خطوات عملية متّفق عليها".
وقال: "البلد لم يعد يحتمل وعلى القوى السياسية كافة التعاون من اجل الخروج بمقاربة جدّية وعملية لملف النزوح من اجل "تحرير" لبنان من عبء النازحين وبالتالي تخفيف الضغط الاقتصادي والمعيشي عنه من دون اي خلفية عنصرية وانما من اجل المصلحة الوطنية اولاً ومصلحة النازحين بالعيش في بلدهم بكرامة ثانياً".
وشدد على "ضرورة الخروج من الاستغلال السياسي لهذا الملف، فمن يرد مساعدة النازحين فليساعدهم في بلدهم وليس في لبنان"، معتبراً "ان توظيف ورقة النازحين في لعبة الرهانات اصبحت من دون جدوى، لانها اصبحت عبئاً عليهم".
اما النقطة الثانية، وفق فنيش فهي قضية معبر البوكمال الذي اُعيد فتحه اخيراً. فهو منفذ اقتصادي اساسي للبنان من اجل تصدير منتجاته نحو السوق العراقية. وهاتان النقطتان (النزوح ومعبر البوكمال) لا يمكن تطبيقهما بمعزل عن التواصل مع الحكومة السورية. فلا مفرّ من ذلك".
الى ذلك، اوضح فنيش ان اللقاءين الاخيرين اللذين عقدهما الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله اولاً مع رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل ثم رئيس "تيار المرده" الوزير والنائب السابق سليمان فرنجية، "غير مرتبطين بتوقيت محدد كما يروّج. فهما محددان منذ فترة ولا ترابط بين توقيتهما وتطورات الاوضاع المحلية والاقليمية كما يُقال. والسيد حسن يعقد لقاءات دائمة مع الحلفاء منها مُعلن ومنها غير معلن".
اضاف "من الطبيعي ان تُبحث تطورات الداخل والخارج في هذين اللقاءين".
ورداً على سؤال عمّا اذا كان حزب الله سيعرض موضوع العقوبات الاميركية على طاولة مجلس الوزراء من باب الاجراءات التي تتّخذها المصارف في هذا الشأن، لاسيما وان الامين العام للحزب تحدّث عن هذا الموضوع في اطلالاته الاخيرة، اوضح الوزير فنيش "ان ما نطرحه على طاولة مجلس الوزراء نشير اليه مسبقاً عبر الاعلام، فلو كان هناك شيء لنقوله لقلناه، ونحن لا نتوقّف عند "تكهنات" الصحف والتحليلات، وما يصدر عنّا رسمياً هو الذي يُعبّر عنا وليس عبر الاعلام".