فيول الكهرباء من العراق!

جاء هذا الإعلان بعد اجتماع بين وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار ووزير الطاقة اللبناني ريمون غجر في بغداد أمس الاثنين.
ونقلت الوزارة عن عبد الجبار قوله إن كميات الوقود ستكون «محدودة وسيتم الإعلان عنها لاحقا»، وستغطي جزءا من احتياجات لبنان من الوقود لتوليد الكهرباء.
وأكد الاتفاق على بيع كمية من النفط الأسود الفائض عن حاجة المصافي العراقية إلى لبنان خلال عام 2021، وفق أسعار النشرة العالمية في إطار التعاون المشترك بين البلدين.
وعبر الوزير العراقي عن أمله في يحقق الاتفاق المصالح المشتركة في تغطية جزء من حاجة لبنان للوقود في توليد الطاقة، وتحقيق العراق لإيراد مالي جراء تصدير هذا النوع من الوقود.
من جانبه، قال وزير الطاقة والمياه اللبناني ريمون غجر، إن المباحثات شملت بحث توسيع آفاق التعاون الثنائي بين البلدين، والاتفاق على استيراد كمية من وقود النفط الأسود وفق الأسعار العالمية لتغطية حاجة محطات توليد الطاقة الكهربائية في لبنان. وأضاف أن الجهات المعنية في الوزارتين ستضع آليات تنفيذ الاتفاق الثنائي.
وقرر العراق يوم السبت الماضي، رفع سعر بيع الدولار للبنوك وشركات الصرافة إلى 1460 دينارا، من 1182 دينارا للدولار الواحد، بهدف تعويض تراجع الإيرادات النفطية الناجم عن تدهور أسعار النفط.
وأضاف البنك أن السبب الرئيسي وراء تخفيض قيمة الدينار هو سد فجوة التضخم في ميزانية 2021 بعد انهيار أسعار النفط العالمية، وهو مصدر رئيسي للموارد المالية العراقية.
وقال في بيانه: «الأزمة المالية التي تعرض لها العراق بسبب جائحة كورونا... أدت إلى حدوث عجز كبير في الموازنة العامة».
يعتمد العراق في 95 في المائة من دخله على عائدات النفط. وكانت آخر مرة خفض فيها قيمة الدينار في ديسمبر كانون الأول 2015 عندما رفع سعر بيع الدولار إلى 1182 دينارا من 1166 دينارا في السابق.
لكن خفض قيمة الدينار بمعدل كبير، وهو الأعلى منذ عام 2003، سيؤدي على الفور إلى رفع أسعار السلع مما يضر بمستويات المعيشة.
ولا يمتلك اقتصاد الدولة العضو في منظمة أوبك، سوى قاعدة تصنيع صغيرة وجميع السلع تقريبا واردات مسعرة بالدولار، لذا فإن الدينار الأرخص سيجعل على الفور العراقيين العاديين يشعرون بالفقر دون تقديم أي فائدة للاقتصاد الأوسع من خلال الصادرات الرخيصة.
من جانبه دعا حسن كريم الكعبي النائب الأول لرئيس البرلمان العراقي أمس الاثنين إلى عقد جلسة طارئة للبرلمان العراقي يحضرها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لبحث تداعيات الارتفاع المفاجئ لسعر صرف الدولار في البلاد.