المصدر: Agencies
The official website of the Kataeb Party leader
الأربعاء 17 شباط 2021 22:00:33
أعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في اتصال هاتفي مع الرئيس الإيراني حسن روحاني عن "القلق" حيال مستقبل الاتفاق النووي في ظل تراجع طهران عن التزاماتها ضمنه، داعية طهران إلى "بوادر إيجابية تزيد من فرص الحل الدبلوماسي".
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن زايبرت، إن المستشارة أنغيلا ميركل أجرت اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الأربعاء،تناول سبل منع طهران من التملص من التزاماتها بشأن السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش المنشآت النووية الإيرانية.
وبحسب تصريحات زايبرت، أعربت ميركل خلال الاتصال الهاتفي عن قلقها إزاء "توقف إيران عن الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي (لعام 2015)"، وقالت إن الوقت قد حان "لإرسال إشارات إيجابية تخلق الثقة وتزيد من فرص التوصل إلى حل دبلوماسي".
ويأتي الاتصال النادر بين ميركل وروحاني عشية محادثات يتوقّع أن تكون شاقة بين ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة حول كيفية إنقاذ الاتفاق الرامي إلى احتواء البرنامج النووي الإيراني. ومن المقرر أن يعقد وزراء خارجية الدول الأوروبية الثلاث اجتماعاً في باريس غداً الخميس، يشارك فيه لاحقاً نظيرهم الأمريكي أنتوني بلينكن عبر الفيديو.
وتريد الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي إنقاذه بعدما انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في العام 2018. وسبق أن تحدّث الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن عن إمكان عودة بلاده إلى الاتفاق شرط أن تعود إيران للتقيّد التام بكل مندرجاته.
التوقف عن تنفيذ تدابير الشفافية
ويتحدّث محلّلون عن فرصة لا تزال قائمة لإنقاذ الاتفاق، مؤكدين أنه يتعيّن على الدول الكبرى التحرّك سريعاً. ويتخوّف الغرب من الانتهاكات التي تسجّل على صعيد الاتفاق والتي تعني أن إيران تتجّه بوتيرة متسارعة نحو تحقيق "اختراق" بامتلاك قدرات بناء قنبلة نووية.
وكانت إيران أبلغت الوكالة الدولية بأنها ستتوقف عن تنفيذ تدابير الشفافية الطوعية التي يتضمنها البروتوكول الإضافي للوكالة بداية من الثلاثاء القادم. ويتيح البروتوكول لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية القيام بزيارات لمواقع إيرانية بدون إخطار مسبق بفترة طويلة.
تجدر الإشارة إلى أن الوصول غير المقيد للمفتشين إلى المنشآت النووية الإيرانية على أساس البروتوكول الإضافي للوكالة الدولية للطاقة الذرية هو جزء من الاتفاق النووي مع إيران الذي تم التوصل إليه عام 2015، وكان يهدف إلى منع إيران من تطوير سلاح نووي.
وينص الاتفاق النووي على توفير إيران ضمانات بالامتناع عن صنع قنبلة نووية مقابل تخفيف تدريجي للعقوبات الدولية المفروضة عليها. لكن إعادة فرض الولايات المتحدة عقوبات على إيران بعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي دفع طهران إلى الرد على هذه الخطوة عبر تكثيف جهودها النووية وخرقها المتكرر للاتفاق.
ويقول الرئيس الإيراني إنه في حال رُفعت العقوبات سيتطلّب الأمر إيران "بضع ساعات" للتثبت من حقيقة ذلك ومن ثم "ستعود الجمهورية الإسلامية للتقيّد بالتزاماتها"، على حد قوله.