المصدر: وكالة الأنباء المركزية
الثلاثاء 23 تموز 2024 16:38:15
لن يشبه عيد الجيش في الاول من آب هذا العام ما سبقه من احتفالات كانت تعم لبنان والمناطق في مثل هذا اليوم. في 1 آب 2024 ، لا ضباط سيتخرجون من المدرسة الحربية ولا عرض عسكريا ولا احتفال مركزي لتقليد السيوف وفق العرف المعمول به، ولا صيحات ستملأ فضاء الفياضية ولا دموع فرح وفخر واعتزاز من امهات واباء تلامذة يرونهم رجالاً أشداّء شجعانا لا يهابون الشهادة يقسمون شرف حماية الوطن والزود عنه ، ولا كلمات تنضح حبورًا منهم . ذلك ان قرار وقف التطويع فعل مفعوله ليقتصر عمل الكلية الحربية على ترفيع معاونين ومؤهلين من الصف نجحوا في الامتحانات على ان يتخرجوا ضباطا في ايلول المقبل مبدئياً.
فتوالياً وللعلة نفسها والاسباب ذاتها، الشغور في مركز رئاسة الجمهورية منذ عام وعشرة أشهر معطوفا على الحرب المشتعلة على الجبهة الجنوبية، بسبب قرار اتخذه امين عام حزب الله حسن نصرالله، او من اوعز اليه اقليميا بوجوب فتح جبهة مساندة لغزة، دمرت الجنوب ولم تسعف غزة بشيء، لن يحتفل لبنان واللبنانيون بعيد جيشهم الوطني الذي يدفع بدوره ثمن مغامرات الحزب.
في الاول من آب سيفتقد اللبنانيون فرحة ينتظرونها من عام لآخر. فالظروف السياسية والامنية في البلاد ومن حولها ،لن تسمح حتى بإقامة احتفالات لا في الفياضية ولا في داخل الثكنات العسكرية ، ليقتصر العيد على تلاوة امر اليوم الذي يوجهه القائد جوزف عون ويضمنه مواقف تليق بالمناسبة وبمؤسسة عسكرية ما زالت على رغم الرياح العاتية التي تضرب لبنان مثالا في الوطنية والتضحية والوفاء ورمزا للعزة والصمود .