أهالي شهداء إنفجار مرفأ بيروت أحيوا ذكرى 4 آب.. نون: حزب الله واسرائيل وجهان لعملة واحدة وقضيتنا ستصل إلى هدفها

 بدأ الاحتفال المركزي في ذكرى انفجار مرفأ بيروت، بعد وصول المسيرتين الى نقطة تمثال المغترب. فتليت أسماء الضحايا وترافق ذلك مع تصفيق المشاركين عند ذكر كل اسم، كما أعاد أهالي الضحايا تلاوة القسم الذي يؤكد استمرار تحركاتهم الساعية للوصول الى الحقيقة ومحاسبة كل المتورطين والمتسببين بالتفجير.

وعند الساعة السادسة و7 دقائق، التي تمثل توقيت وقوع التفجير، بثت الآذان مترافقا مع اصوات اجراس الكنائس، وسط صمت تام من المشاركين الذين بدا على معظمهم علامات الحزن والأسى، لتبدأ بعدها الكلمات.

 ولفتت المحامية سيسيل روكز إلى أن التحقيق متوقف في قصر العدل بسبب هيمنة سياسية وقضائية عليه. 

وأضافت: "الذين عرقل التحقيقات هم رئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الداخلية السابق محمد فهمي ووزير المالية يوسف خليل وحزب الله ووزير العدل هنري خوري والوزير السابق نهاد مشنوق". 

وبدوره، أشار ويليام نون إلى أن الحاج وفيق صفا اقتحم قصر العدل وقام بإذلال القضاء بينما والد شهيد إنفجار المرفأ عندما قام برمي الحجر على قصر العدل قاموا بتوقيفه متسائلا:  ما هذا القضاء؟

وأضاف: "حزب الله قام بإجتياح بيروت في 7 ايار لان هناك امور لم تعجبه داخل الحكومة، الحزب واسرائيل وجهان لعملة واحدة".

وتابع: "قضية إنفجار المرفأ ستصل إلى هدفها ولا يمكن لحزب الله منعنا من الوصول إلى الحقيقة". 

كما انتقد ازدواجية المعايير بين غزة وبيروت، حيث تم دعم غزة فيما لم يتم دعم قضية انفجار مرفأ بيروت، مؤكدا ان القضاة تعرضوا للتهديد لثنيهم عن استكمال التحقيق.

اما والد الضحية الطفلة الكسندرا نجار، فأكد ان حشد اليوم يدعم استمرار قضيتهم، مؤكدا استمرار اهالي الضحايا ببذل قصارى جهدهم والضغط حتى اتمام العدالة التي هي حق لهم، وسيستمرون بالنضال بشكل يومي من اجل دماء ابنائهم في وجه معرقلي التحقيق والعدالة. 

وانطلقت قرابة للخامسة عصرا المسيرة التي تضم مئات المتظاهرين من ساحة الشهداء في وسط بيروت، متجهة نحو تمثال المغترب، تقدمها إكليل زهر كبير عن ارواح الضحايا، فيما رفعت الاعلام اللبنانية وصور الشهداء واللافتات المطالبة بإحقاق العدالة وكشف الحقيقة. 

كما انطلقت المسيرة من مركز فوج اطفاء بيروت، تقدمتها آليتان تابعتان للفوج ترفعان الاعلام اللبنانية الملطخة باللون الاحمر، تعبيرا عن الدماء التي ازهقت في 4 آب، وبمشاركة عدد من النواب الى جانب اهالي ضحايا فوج اطفاء بيروت الذين رفعوا صور ابنائهم.

وفي هذا السياق، أكد النائب نديم الجميّل في حديث لـ"mtv"أن  أملنا كبير في أن يقوم لبنان من جديد والعدالة لا تتحقّق إذا لم يتحرّر البلد"، مشيرا إلى أننا "تحت رهينة حزب أدخل النيترات إلى لبنان وسنستمرّ في مواجهته".

وفي حديث لـ"صوت لبنان 100.5"، قال: " نريد الحقيقة ولن يمنعنا احد من الوصول اليها ويجب ان نحرر بلدنا من الاحتلال".

وبدوره، قال النائب غسان حاصباني لـmtv: "تفجير المرفأ جريمة لن نسكت عنها ونريد الوصول إلى العدالة بتحقيق ومحاسبة كاملة".

ومن جانبه، أشار النائب ميشال دويهي لـmtv: إلى أنه على المدعي العام الجديد إطلاق يد القاضي البيطار ليتمكّن من إصدار القرار الظني"، لافتا إلى أن استعادة لبنان تكون بانتخاب رئيس للجمهورية.

أما النائب وضاح الصادق فقال للـ"lbci" :"الذي يعرقل المحاكمة هو متهم وفي ملف 4 آب راقبوا من يعرقل تعرفوا من المتهم ولتُزل الحصانة عنّا جميعًا". 

وفي حديث لـ"mtv"، قال: "هناك لبنانيون ماتوا  جراء الفساد الذي حصل داخل مرفأ بيروت لذلك يجب أن تتم محاسبة المجرمين أمام المحكمة فهم قاموا بقتل العدالة".

وبدوره، أشار النائب ميشال معوّض للـ"lbci" إلى أن  المطلوب المزيد من الجهد والعزم في ملف 4 آب وبالـ"مفرَّق" سنبقى في تشتت"، لافتا إلى أنه حان الوقت لتضافر القوى لاسقاط السلطة المهيمنة على الدولة وأتحدث عن حزب الله.

وقد نظمت جمعية أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت عند الرابعة من عصر اليوم تجمعا في فوج الإطفاء في الكرنتينا وآخر في ساحة الشهداء، تمهيدا لإطلاق مسيرتين باتجاه المرفأ، للتذكير بأن "العدالة لم تتحقق ابدا في ظل عراقيل وعقبات عديدة ومتعمدة تقف في وجه التحقيق منذ 4 سنوات حتى الآن".

وحمل المشاركون صور الضحايا ورفعوا الاعلام اللبنانية والشعارات المطالبة بتحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن ذلك الانفجار.

وهذه الذكرى اليوم تأتي بعنوان" الناس في وجه المجرمين، مستمرون لتحقيق العدالة".".