المصدر: النهار
الاثنين 27 كانون الاول 2021 19:36:53
في السابع والعشرين من العام 2013، انضم الوزير محمّد شطح إلى لائحة شهداء ثورة الأرز بعد تفجير موكبه في بيروت، وكان شطح آخر الشخصيات التي تم اغتيالها في تلك الفترة، بعد سلسلة من الاغتيالات والتفجيرات التي طالت قادة 14 آذار. كان شطح أحد أبرز الشخصيات التي تدور في فلك "تيار المستقبل"، وعُرف بمواقفه المعارضة لسياسات "حزب الله" ومن خلفه النظامَان السوري والإيراني في المنطقة.
وفي سياق تخليد ذكراه، يسعى نجله، راني شطح، (ناشر The Beirut Banyan) إلى نشر أهم أفكار والده، يقيناً منه لجهة أهميّة الحفاظ على الإرث، وذلك عبر نشر فيديوهات على منصّته في "يوتيوب". وبمناسبة الذكرى الثامنة للاغتيال، نشر شطح الإبن مقطعاً يتحدّث فيه عن عدم قدرته على تخطّي الحدث، مصوّباً سهامه تجاه "حزب الله"، معتبراً أنّ الأخير يهدد ويستهدف كل من يفتح ملفه، خصوصاً وأن الأمن تحت سيطرته، مؤكّداً أن الحزب سيدفع الثمن، رغم غياب العدالة.
يشير راني شطح إلى أن "الحلقة التي تم نشرها مؤحّراً هي الثالثة، وهذه الحلقات هي وسيلة لتخليد أفكار محمد شطح بعد وفاته، والإنترنت في هذا السياق فتح الفرصة أمام الحفاظ على ذكرى الأشخاص بطريقة مبتكرة".
ويظهر راني في شريط فيديو وهو يتجوّل في أماكن بيروت ذات دلالة لجهة علاقتها بالشهداء، جاعلاً من حفظ الذكرى هدفاً ووسيلة لجبه أهداف القاتل.
وحول أهمية صون أفكار شطح، لفت راني، في حديث لـ"النهار"، إلى وجوب "العودة إلى نقطتين أساسيَتين تخلّدان ذكرى الراحل، النقطة الأولى تكمن في التغريدة الأخيرة التي نشرها قُبيل استشهاده بساعات والتي تحدّث فيها عن "حزب الله"، أما النقطة الثانية، فهي الرسالة المفتوحة التي وجّهها شطح الأب إلى الرئيس الإيراني الأسبق حسن روحاني ونشرتها صحيفة "الوول ستريت جورنال" بدورها".
وتمّ اغتيال الوزير شطح أنثاء توجّهه إلى دارة الرئيس سعد الحريري لعقد اجتماع سياسي بهدف متابعة مقررات "إعلان طرابلس"، وقد سقط جرّاء الانفجار يومها 5 ضحايا و 70 جريحاً.
وختم راني حديثه مشدّداً على وجوب وقف العنف الذي سبق أن طال العديدين، منهم جبران تويني وسمير قصير إضافة إلى والده، معتبراً أنه "الوسيلة لأن يمضي هذا الوطن قدماً".