في سن الـ28.. من هو مرشح اليمين المتطرف لرئاسة وزراء فرنسا؟

سيكون رئيس التجمع الوطني، جوردان بارديلا (28 عاما)، مرشح حزبه اليميني المتطرف لمنصب رئيس الوزراء في فرنسا، على ما أعلن نائبه، سيباستيان شونو، الاثنين.

وغداة دعوة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لانتخابات تشريعية مبكرة إثر فوز اليمين المتطرف في الانتخابات الأوروبية في فرنسا، قال شونو لإذاعة "آر تي أل" "انتخب بارديلا نائبا أوروبيا، وهو حصل بالتالي على المباركة الشعبية" مضيفا "إنه مرشحنا" لرئاسة الوزراء.

وأضاف أن التجمع الوطني لن يتحالف في إطار الانتخابات المبكرة مع أي أحزاب أخرى لكنه سيقترح منصة انتخابية "ستكون موجهة للجميع من خارج الأحزاب السياسية".

من هو بارديلا؟

بارديلا ولد في 13 أيلول  1995 في درانسي، حصل على البكالوريا الاقتصادية والاجتماعية (ES) في سان دوني بمرتبة الشرف، بحسب مجلة "غالا" الفرنسية.

وبعد ذلك بدأ دراسة الجغرافيا في جامعة السوربون، ومن ثم ترك دراسته الجامعية في سنته الثالثة ليتفرغ للسياسة.

وفي سن السادسة عشرة، انضم بارديلا إلى الجبهة الوطنية، وبعام 2014، أصبح سكرتيرا لقسم الجبهة الوطنية في سين سان دوني.

وفي عام 2015، تم انتخابه لعضوية المجلس الإقليمي إيل دو فرانس. ومع ذلك، لم يتم انتخابه في انتخابات المقاطعات في ذلك العام، ولا في الانتخابات التشريعية لعام 2017، وفشل في الجولة الثانية والجولة الأولى على التوالي.

خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2017، كان بارديلا جزءا من فريق حملة مارين لوبان.

وفي أيلول 2017، بعد استقالة فلوريان فيليبو من هذا المنصب، قامت مارين لوبان بتعيين جوليان سانشيز وسيباستيان تشينو وبارديلا كمتحدثين باسم الجبهة الوطنية.

واستمر صعود بارديلا في آذار 2018، عندما انضم إلى المكتب الوطني للجبهة الوطنية. وفي الوقت نفسه، أصبح المدير الوطني للجبهة الوطنية للشباب.

في يونيو 2019، أصبح بارديلا النائب الثاني الجديد لرئيس حزب التجمع الوطني (الجبهة الوطنية الآن).

وبعد شهر، في 2 تموز 2019، تم تعيينه عضوا في البرلمان الأوروبي عن عمر يناهز 23 عاما.

وفي 5 نوفمبر 2022، انتخب بارديلا رئيسا لحزب التجمع الوطني بنسبة 84.8% من الأصوات، مقابل منافسه لويس أليوت. وكان رئيسا مؤقتا للحزب منذ 12 أيلول 2021.

وفاز التجمع الوطني في الانتخابات الأوروبية في فرنسا بفارق كبير بحصوله على 31,36% من الأصوات متقدما على الغالبية الرئاسية التي حصلت على 14,6% والحزب الاشتراكي مع 13,83%.

ودفع هذا الفوز الساحق لليمين المتطرف ماكرون إلى حل الجمعية الوطنية والدعوة لانتخابات تشريعية مبكرة تجرى دورتها الأولى في 30 يونيو الحالي والثانية في السابع من تموز المقبل.