قاسم "المنتصر" أبدا يقرّ بخسارة طريق الإمداد من دمشق: الإتفاق يرتبط بجنوب نهر الليطاني حصرا

 تابع الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم خطاب انتصاراته الا انه أقرّ بخسارة طريق الامداد من دمشق الى حين.

وقال:" حزب الله خسر في هذه المرحلة خطّ الإمداد العسكريّ عبر سوريا ولكن هذه الخسارة تفصيل في العمل المقاومة ويمكن أن يأتي النظام الجديد ويعود هذا الطريق ويمكن أن نبحث عن طرق أخرى والمقاومة مرنة وعليها أن تتكيف مع الظروف لتقوية قدراتها".

واعتبر ان "العدو" انجز قتل القيادات في حزب الله والاختراقات لشبكة الاتصالات وكان الثمن كبيراً لكنه لم يحقق اهدافه بالعمليات التي حصلت بالمقابل انجزنا منع "العدو" من انهاء المقاومة.

واشار الى ان حزب الله صبر على مئات الخروقات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار والحكومة هي المعنية بمتابعة منع الخروقات كما أن اللجنة المعنية بمواكبة الإتفاق معتبرا ان العدو أدرك أن الأفق في مواجهة مقاومة حزب الله مسدود فذهب إلى اتفاق إيقاف العدوان.

وقال قاسم:"منعنا إسرائيل من الدخول الى الشرق الأوسط الجديد من بوابة لبنان" ورأى ان اتفاق وقف إطلاق النار هو لوقف العدوان وليس إنهاء المقاومة ويرتبط بجنوب نهر الليطاني حصرا ولا يرتبط بعلاقة المقاومة بالدولة اللبنانية مضيفا:" عدّلنا ما استطعنا في الاتفاق الذي أتى به هوكستين والعدو وما جعل العدو يذهب الى الاتفاق وايقاف العدوان هو صمود المقاومين والتضحيات والادارة السياسية والجهادية المتكاملة والفعالة".

وأوضح ان مقاومة حزب الله مستمرة إيماناً وإعداداً والتضحيات تزيدنا مسؤولية في مواجهة العدو التوسعي الذي لا يكبحه إلا المقاومة ولا تتحرر الأرض إلا عبر المقاومة .

وقال:" دافعنا عن لبنان لأن العدوان الأخير كان على لبنان حصرا وأوقفناه عند الحدود ولو لم يصمد المقاومون عند الجبهة لوصلت إسرائيل إلى بيروت وبعدها لكان التوطين قد بدأ مع استيطان جنوب لبنان كما ان المقاومة مع شعبها وجيشها منعت العدو من تحقيق أهدافه وجيشنا دفع ثمنا باهظا من حياة عشرات من أفراده أثناء تصديه للعدو".

وأشار قاسم الى ان حزب الله قوي ويتعافى من جراحه والمقاومة مستمرّة ولبنان قوي بجيشه وشعبه ومقاومته وبعدم السّماح للفتنة بأن تسري في بنية هذا الثلاثي ومَن كان يأمل أن ينتهي "الحزب" خاب أمله.

وعن المرحلة المقبلة، قال:" سنعمل على تنفيذ الاتفاق في جنوب الليطاني ومساعدة الدولة في اعادة الاعمار والمشاركة ببرنامج انقاذي اصلاحي مبني على المواطنة والمساواة تحت سقف القانون والطائف وانتخاب رئيس في 9 كانون الثاني والحوار الايجابي حول القضايا الاشكالية".

وفي الشأن السوري، رأى قاسم ان النظام السوري سقط على يد قوى جديدة ولا يمكننا الحكم عليها إلا بعد استقرارها وانتظام الوضع في سوريا ونتمنى ان يكون الخيار الجديد هو التعاون بين الشعبين والحكومتين في لبنان وسوريا وأن يتشارك كل الأطراف والمكونات في سوريا بصياغة الحكم الجديد والمشاركة فيه وأن تعتبر الجهة الحاكمة الجديدة اسرائيل عدوا وألا تطبّع معها.