المصدر: المدن
الأربعاء 30 آب 2023 14:51:09
"قانون نايا"، الطفلة التي سكنت قلوب كثر من اللبنانيين وصلواتهم، على امتداد ثلاثة أسابيع قضتها ما بين الحياة والموت إثر رصاصة طائشة، قد يكون خطوة تردع "رعاعاً" يطلقون النار في كل مناسبة حزينة أو مفرحة أو حتى من دون سبب.
ما كان يجب أن تموت نايا. لا شيء يبرر موتها. كانت يوم 3 آب في مخيّم صيفي في مدرسة القلبين الأقدسين في الحدت، تلعب مع أترابها قبل أن تسقط أرضاً من دون أن يكتشف من حولها لدقائق السبب.
ليست مهمّة الأطفال فهم الموت واختباره ومشاهدته. لهم مغامرات أخرى يخوضونها، واكتشافات تليق بالفراشات والزهر والكثير من اللعب والحب.
لكن مجرماً أرعن أراد الاحتفال بنجاح ابنه أو ابنته في البكالوريا (الثانوية العامة) فأطلق النار في الهواء ابتهاجاً، لتسقط نايا ضحية التخلف والغباء و..الاستقواء الدائم على الدولة.
أغمضت نايا عينيها الجميلتين ليل السبت-الأحد، 26 – 27 آب عن عمر سبع سنوات، لتفتح جروحاً لن تندمل في قلوب أهلها وكل من أحبوها، ولتضاف إلى أحزان اللبنانيين الكثيرة. يستحضر بريق عينيها بعضاً من بريق عينيّ الكسندرا نجار، التي اغتالها تفجير مرفأ بيروت، فيلح السؤال: أي بلد هذا يغتال أطفاله؟
لن يعيد "قانون نايا حنا"، إذا أقرّ، وحيدة أبويها إلى أحضانهما. لكنه، ربما، يمنع أنين "نايات" أخرى على أرض ملعب ومدرسة أو شرفة منزل، فيتردد "بطل" من حملة السلاح قبل أن يحتفل بـ"انتصارات" ونجاحات من أي نوع.