المصدر: Kataeb.org
الجمعة 12 نيسان 2024 16:48:30
ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، استهل قسمها السياسي بالقول: "لا شك أن البلد والمنطقة بوضع مأزوم ومشدود وغامض، وعلى وقع مخاطر كبيرة، وهنا أحب أن أتوجه للتيار الوطني الحر وللكتائب اللبنانية وللقوات اللبنانية وغيرهم بالقول: نحن نريد أن نعيش معا، وأن نتشارك هذا البلد معا، ولن نُفرط بهذا العيش المشترك، ولن نستبدل بالمسيحيين أحد، والمصلحة الوطنية تقتضي أن نفهم بعضنا بموضوع السيادة والشراكة والمصالح الدفاعية والوطنية والأولويات الداخلية، وعدم المكابرة في هذا المجال ضرورة وطنية كبرى وخاصة في ما يتعلق بعدوانية إسرائيل التي تُشكل أسوأ دولة مارقة في المنطقة، ومعها يمكننا فهم الارتباط الشديد بين المصالح الداخلية والسيادية للبلد".
وشدد على "التلاقي كعائلة وطنية تُعيد النقاش بالأولويات وفقا لجدول المصالح الوطنية العليا، وأي موقف سياسي يجب أن ينطلق من واقع أننا عائلة وطنية لا يصلح عيشها إلا بتضامنها، والتجربة أثبتت أن القرى المختلطة بين المسلمين والمسيحيين أكثر محبة وتسامحا وشراكة وتضامنا وتعاونا وإلفة وإصرارا على العيش المشترك، وهذا ما نريده للبنان بصيغته السياسية والوطنية، وبالتالي كسر المسيحيين وطنيا هو من كسر المسلمين، ويجب أن تكون تضحية باسكال سليمان من تضحية محمد سرور أساسا لتوثيق الشراكة الضامنة للمصلحة الوطنية، و13 نيسان ذكرى مشؤومة لأسوأ حرب أهلية بتوقيع دولي إقليمي، وشراكتنا الوطنية أكبر ضمانة لمنع أي حرب أهلية جديدة".