قداديس الفصح تعمّ المناطق والعظات تأمل خلاص لبنان المُعلق على صليب الأزمات

احتفلت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي بأحد الفصح في الكورة، فأقيمت القداديس بمختلف الكنائس.

ففي كنيسة القديس نيكولاوس – برسا، ترأس كاهن الرعية الأب موسى الشاطرية قداس الهجمة والقداس الاحتفالي، في حضور حشد من المؤمنين وسط تراتيل "المسيح قام حقا قام ونحن شهود على ذلك".

بعد قراءة الإنجيل المقدس، ألقى عظة تناول فيها "أهمية التمسك بنعمة الله خصوصاً أنّ النفس البشرية قد جفت"، موضحاً أنّ "الرب يسوع المسيح بتجسده وفدائه على الصليب المقدس أنقذنا".

وفي دير سيدة الناطور- أنفه، ترأس القداس الاحتفالي والهجمة الارشمندريت بارثانيوس أبو حيدر، مشيراً إلى معنى القيامة وأهميتها بالديانة المسيحية.

وفي كنيسة القديسة البربارة - راسمسقا، ترأس كاهن الرعية نقولا داوود القداس العيد، حيث أقيمت الهجمة والصلوات، في حضور المؤمنين الملتزمين التباعد الاجتماعي والاجراءات الوقائية.

واكد "أهمية هذه المناسبة بالنسبة للديانة المسيحية"، داعياً الجميع إلى "التمثّل بحياة المسيح والتضحية في سبيل مساعدة الاخر".

 وفي منطقة البترون أقيمت رتبة القيامة في الكنائس والاديار، وألقيت عظات حملت التمنيات بقيامة لبنان.
وفي دير سيدة النورية في حامات، ترأس رئيس الدير الارشمندريت جورج صافيتي قداس الفصح، في حضور جمهور الراهبات والمؤمنين. ودعا إلى "التأمل بقيامة يسوع بعد صلبه وانتصاره على الموت".
وفي كنيسة القديس جاورجيوس في البترون، إحتفل الأب جان كحالة بقداس العيد، وعاونه الشماس جورج الحايك، في حضور أبناء الرعية. وفي عظته عايد اللبنانيين بقيامة يسوع التي لا بد أن تتلازم مع قيامة لبنان. كما احتفلت رعية الروم الأرثوذكس في بلدة دوما بقيامة يسوع في كنيسة سيدة النياح، وترأس القداس الارشمندريت أنطونيوس سعد، وألقى عظة تناول فيها معنى القيامة.

 كذلك احتفلت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي في صور ومنطقتها، بعيد الفصح المجيد، حيث أقيمت القداديس وصلاة الهجمة في الكنائس، مع المحافظة على نسبة 30 في المئة من الحضور.
ففي كنيسة القديس توما للروم الارثوذكس، ترأس مدبر الأبرشية الاب نقولا باسيلا صلاة الهجمة والقداس الاحتفالي، في حضور عدد من ابناء الرعية، واكد باسيلا معاني العيد املا أن "ينتهي مسلسل الآلام عند اللبنانيين لا سيما ما يعانيه المواطن من أزمات اقتصادية ومالية واجتماعية في ظل كورونا والأوضاع المعيشية الصعبة والى وقيام دولة تكون على قدر طموح اللبنانيين للخروج من هذا النفق المظلم". كما أقيمت القداديس في الأديرة ورقعت الصلوات في المناطق بالمناسبة.

كذلك احتفلت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي بأحد الفصح في البلدات الحدودية في قضاء مرجعيون، فأقيمت القداديس الاحتفالية بمختلف الكنائس والاديرة في ديرميماس وبرج الملوك، والخيام وجديدة مرجعيون وإبل السقي.

وللسنة الثانية على التوالي، اقتصرت القداديس على مشاركة المؤمنين بنسبة 30 في المئة من القدرة الاستيعابية للكنائس، مع التقيد بإلإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا.

وألقيت العظات عن معنى القيامة وإن المسيح بصلبه بذل نفسه لأجلنا وبقيامته أعطى معنى جديد للحياة الابدية. كما تناولت العظات الاوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي تمر بها البلاد، ودعت المؤمنين الى "الصلاة لخلاص لبنان والعالم من هذا الوباء المستجد".

وفي حاصبيا، أقيمت الصلوات والقداديس في العديد من الأديرة والكنائس مع التزام التدابير الوقائية من فيروس كورونا.

وشددت الكلمات على التسامح والمحبة، على أمل أن تتبدل الظروف الاقتصادية والاجتماعية السيئة التي تمر فيها البلاد.

وفي كاتدرائية القديس جاورجيوس في حاصبيا، ترأس متروبوليت صيدا وصور وتوابعهما للروم الارثوذكس المطران الياس كفوري قداس العيد عاونه عدد من الاباء والكهنة.

وشدد في عظته على "تمسك اللبنانيين بالقيم والأخلاق التي تربوا عليها في المسيحية والاسلام"، كما رأى أنه "يجب وضع قانون عادل للانتخابات يساوي بين المواطنين ويؤدي الى تمثيل نيابي صحيح لإرادة الشعب ضمن ضوابط القانون".