قداس في أوستراليا على نية لبنان لمناسبة الاستقلال

ترأس راعي أبرشية أوستراليا ونيوزيلاندا وأوقيانيا المطران أنطوان-شربل طربيه قداسا لأجل لبنان في ذكرى الاستقلال، شارك فيه راعي أبرشية الملكيين الكاثوليك المطران روبير رباط والنائب العام المونسنيور مارسيلينو يوسف وآباء وكهنة وراهبات وممثلو احزاب الكتائب والاحرار و"القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" و"تيار المردة" و"حركة الاستقلال" والجامعة الثقافية والرابطة المارونية.
 
وألقى طربية كلمة قال فيها: "أرحب بكم جميعا في كابيلا القديس مارون، هنا في بيت مارون، بلقاء نقوم به لأول مرة في هذه المناسبة، ذكرى استقلال لبنان التاسعة  والسبعين. والكل يعلم أننا لا نلتقي لنحتفل بل لنصلي من أجل لبنان الجريح في سيادته واستقلاله، ومن أجل شعبه المتألم من تفاقم الظلم والفساد وفشل الدولة ومؤسساتها بالقيام بدورها. وتطل علينا ذكرى الاستقلال ككل سنة لنقف ونتذكر تضحيات رجالات الاستقلال والشهداء الذين قدموا ذواتهم بسخاء على مذبح الوطن ليكون سيدا حرا مستقلا، ولنردد بفخر "كلنا للوطن للعلى للعلم". لكن المناسبة هذه السنة ولسنوات سابقة، تأتي وفي العينين دموع، وفي القلب غصة كبيرة، لأن الوطن الغالي أصبح مثخنا بجراح الأنانية وعقلية المحاصصة وطمع الفاسدين، مما أدى إلى غياب الشعور بالاستقلال ومعانيه عند اللبنانيين، مقيمين ومنتشرين".
 
وتابع: "نضم صوتنا إلى صوت غبطته ونصلي من أجل انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت. رئيس قادر على إنقاذ لبنان مما يتخبط به من أزمات خانقة على كل المستويات. وموضوع إعلان حياد لبنان لم يعد حاجة ملحة فحسب، بل أصبح ضرورة أيضا لإخراج لبنان من المحاور التي أضرت به وغيرت نظامه وهويته، ومن العزلة التي بات يعيش فيها. كما نتوجه إلى الحكومة الأوسترالية بالعمل مع الدول الصديقة على تنظيم مؤتمر دولي لمساعدة لبنان وشعبه ولدعم الجيش اللبناني. وما عسانا في هذه المناسبة إلا أن نرفع صلاة شكر للقوى الأمنية في لبنان على ما تقوم به رغم الظروف القاهرة لثبيت الأمن والحفاظ على سلامة المواطن. ونخص بالصلاة قيادة الجيش اللبناني، العين الساهرة واليد الفاعلة والقلب النابض في لبنان".
 
وشدد على أن "العيش معا بين المسلمين والمسيحيين في لبنان قائم على ثلاثة أمور: حوار الحياة، وحوار الثقافة، وحوار المصير. هذا العيش المشترك في لبنان يتعثره حاليا لأن قاعدة لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه لا يقر بها، وبكل أسف، بعض المسؤولين اللبنانيين".
 
وختم: "الجالية اللبنانية في أوستراليا، ويجتمع هنا في هذا المساء نموذج منها، لم ولن نتخلى عن وطننا الأم مهما غلت التضحيات، لم ولن نتخلى عن العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين والدروز، لم ولن نستسلم لليأس، ولن نقطع الرجاء لأننا أبناء وبنات الرجاء، وكلنا ثقة بأن قيامة لبنان قريبة".
 
وألقى رباط كلمة دعا فيها الى "الصلاة وعدم اليأس لان لبنان الحلم لن يموت". وكانت كلمة ليوسف شكر فيها المسيحيين والمسلمين والدروز.