قداس في ذكرى رحيل جوسلين خويري... والمطران عنداري: سيبقى إسمها محطة مضيئة وعنوانا بارزا في تاريخ الجهاد الحسن الثائر

 أقيم قداس، إحياء لذكرى وفاة مؤسسة الجمعية اللبنانية- إمرأة 31 أيار" ومركز القديس يوحنا بولس الثاني المناضلة جوسلين خويري، ترأسه النائب البطريركي العام على منطقة جونية المطران نبيل العنداري، وحضره رفاق الراحلة والأصدقاء، وذلك بدعوة من آل الخويري والجمعية. وتلى القداس مسيرة شموع إلى حيث مدفن الراحلة حيث أقيمت صلاة البخور.
وألقى المطران عنداري عظة عدد فيها مزايا الراحلة وقال:
"تمرست في حياتها، على اختلاف الحالات، بحب الحياة وعزة الوطن وكرامة المرأة والإنسان. وأكبت على نفسها ملتزمة قول السيد المسيح "من فيض القلب ينطق اللسان". وما نطق لسانها إلا بما فاض فيه قلبها مما يحمل على الرصانة والخشوع. لهذا كان مجلسها مع زميلاتها في "الجمعية اللبنانية - إمرأة 31 أيار" مجلسا يوحي بالوقار. ومن قاربها عرف ما هي عليه من إيمان وتقوى مريمية راسخة تدل على أن الحياة بحسب الإنجيل هي حياة نضال ملؤها الحب تشيعه في حياتها وفيما حولها. نضال وكفاح نحو المطلق. نضال المنسلخ عن ذاته ليتغنى بربه ويدافع عن القضية والقيم ويتفرغ للخدمة. لم تندم يوما على خياراتها التي آمنت بها بل ظلت أمينة لها حتى الممات. والتزمت الحب بحسب وصية القائم من بين الأموات "ما من حب أعظم من أن يبذل الإنسان نفسه في سبيل أحبائه"، تماما كما أوصى وأرسل يسوع تلاميذه في العنصرة: أحبوا بعضكم بعضا كما أنا أحببتكم" و"اثبتوا في محبتي".
وختم: "وسيبقى إسم جوسلين خويري محطة مضيئة وعنوانا بارزا في تاريخ الجهاد الحسن الثائر، والنضال الوطني العاشق، والكنسي الناشط، والإجتماعي الملتزم والفعال. جوسلين حياة صلاة وتقوى عميقة الجذور، مكرسة للرب ولشفاعة العذراء مريم، وعلم زاخر وناصع في بعده الروحي، وعمل دؤوب لا يعرف الكلل، ونزاهة فوق الشبهات، ووطنية صافية، وطموح لا يعادله غير صلابة العود وقوة الشكيمة إلى جانب الأنس واللطف" .