المصدر: Kataeb.org
الاثنين 4 آب 2025 14:49:02
أحيا قسم كفرعبيدا ذكرى شهدائه في قداس اقيم في كنيسة مار سركيس وباخوس في البلدة وبحضور النائب الدكتور سليم الصايغ ممثلا رئيس الكتائب و رئيس بلدية ميشال فغالي والمختار أنطوان رومانوس وأعضاء المكتب السياسي :منير الديك رستم صعيبي وبشير عساكر ورئيس الاقليم أرز فدعوس ورئيس القسم ايلي سمعان ورئيس الكشاف الماروني جوزيف سمعان ومساعد الأمين العام جورج نجيم ورئيس نادي التضامن كفرعبيدا روي سمعان
و رئيس مصلحة الطلاب والشباب نديم كرم ورئيس مكتب الطلاب في الاقليم اليكس شديد وممثلي الأحزاب والجمعيات و حشد من رؤساء الأقسام و المونسينيور بطرس خليل والأب أرماندو الخوري.
البداية مع كلمة رئس القسم ايلي سمعان الذي استذكر الشهداء الذين رفضوا الاختباء وتقدموا ببساله الى موقع الهجوم مقدمين أنفسهم على مذبح الشهادة.
وقال:"على عطر البخور المنبعث من طهر الشهادة، نفتتح لقاءنا اليوم لا بدقيقة صمت بل بدقيقة وفاء وفاءً لروحَين غاليتين، انتقلتا من عالمنا، تاركين الحياة الدنيا التي زيناها وتركا فيها بصمة أزلية لا سيما في خدمة الكنيسة و تنظيم قدّاس شهداء الكتائب الذي نحييه اليوم في غياب أجسادهم. هم الحاضرين في قلوبنا وصلواتنا
البطلان: روز ماري سقيم وحنا سلوم/ كيكوز /المدافع الشرس عن بيت الكتائب الذي لم يقبل الا أن ينقل من بيت الكتائب الى مثواه الأخير فشكرا" لكما.
وتابع:"على عبق البخور نفسه ونفحة الوفاء ذاتها لا تستكين قلوبنا إلا بذكر شهدائنا الأبطال الذكرى التاسع والأربعون وهم الذين حملوا الوطن في قلوبهم، وقدموا حياتهم فداءً للبنان، ليبقى وتبقى كفرعبيدا حرّةً، عصية على العادي والواهم.
واضاف:"هم لم يرحلوا بل تجذّروا في تراب هذه الأرض فأزهروا معادن رسخت فينا ففهمنا معنى البطولة والتضحية والانتماء للوطن والثبات من أجل قضية نموت لأجلها ولا تموت."
وتابع:"كفرعبيدا، هذه البلدة التي لم تكن يومًا بقعة صغيرة على خارطة هذا الوطن الصغير، بل كانت دومًا وستبقى قضيةً حيّة على أكتاف رجال آمنوا بها، واستشهدوا من أجلها، رجال لم يكن يوما انتماؤهم وجهة نظر، عرفهم الجميع صقورا في الكتائب اللبنانية فكانوا للحزب والوطن ولقريتهم درع كرامة.
وأردف قائلا:"نحيي اليوم بكل فخر قيادة حزبنا التي ما رضخت ولا ساومت يوما على دماء الشهداء. نحيي أبطال الحزب بالسياسة والقانون والدبلوماسية والمواجهة وفي طليعتهم رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي أمين الجميّل،
هذا القائد الشجاع، البشير في كلماته، الأمين على مصلحة الوطن، الذي لم يخذلنا يومًا، بل كان دائمًا بوصلة الحق، والصوت الحرّ، ومؤخرا" الأخ الأكبر لشباب كفرعبيدا في الأوقات العصيبة.هؤلاء الشباب المقدامون المحاربون المثقفون رمز الكرامة والبطولة، و مؤخرا على ما يبدو الشغل الشاغل للأحاديث الدائرة في أروقة البلدة..... فأصبحنا نسمع
""هودي شباب الكتائب لي عملوا هيك."
وتوجه الى الحاضرين قائلا:"إلى القائل والسامع هل تخالونا نعتبرها تهكمًا أو اتّهامًا/فنحن نفتخر بما ترددون فهذه العبارة عينها قيلت يوم تحدث أجدادنا عن بطولات القسم ./نعم وسطور التاريخ يوم كتبت بدأت بهذه العبارات.نعم، كما شهداء الكتائب سيبقى شباب الكتائب جزءًا لا يتجزأ من مجرى هذا التاريخ...لن يكونوا عابري سبيل، لأنهم مشبعون بالكرامة والانتماء
كل الأحزاب تقدم الخدمات، لكن حزب الكتائب وحده يقدم الكرامة
ووعدنا لكم اليوم /أي أنا وشباب القسم الذي أوجه لهم تحية" من القلب وعدنا لكم...
إنه ان مُسّت كرامة كفرعبيدا يومًا، فستجدون في الساحات شباب الكتائب في الطليعة،
جاهزين لمواجهة القريب والبعيد دفاعًا عن كرامتكم."
ومن ثم تحدث رئيس الاقليم أرز فدعوس الذي وجه التحية الى بطل من أبطال الكتائب هو ادمون صهيون الذي تمنى عودته قريبا الى تراب الوطن.ورفض تشويه صورة استشهاد شبابنا التي يقوم بها البعض .وشدد فدعوس على أن الكتائب لا تساوم وشهدائها قدموا أنفسهم من أجل مبادئهم ووضعوا مصالحهم الشخصية جانبا ولم يبخلوا على الوطن وأعطى مثالا على ذلك عدم السير بميشال عون رئيسا وأتت النتيجة سريعة وأدرك الجميع أن الكتائب على حق لان الاتفاق كان تقاسم حصص فقط لا غير.واشار الى ان الكتائب باتت اليوم كصوت الضمير وهي ستعود لتلعب دورها في البترون وستحلق كطير الفينيق.
ومن ثم كانت كلمة النائب الدكتور سليم الصايغ الذي أن "وصف المونسنيور بطرس في وعظته شهداء الكتائب في كفرعبيدا بشهداء الكنيسة ثبت المثبت وأكدّ المؤكد مما أعاد الاعتبار لهم خصوصا أن عقودا خمسة مضت ولم نسمع هذا الكلام من اي احد".
قال الصايغ خلال قداس شهداء كفرعبيدا في إقليم البترون: " خلال ٥٠ عاما كانوا يخجلون من الاعتراف بهم وبعض الكهنة كان يخاف أن يشهد لشهادتهم والبعض الآخر وفي جبل لبنان تحديدا كان يقفل ابواب الكنائس ويمتنع عن الصلاة لهم متناسين أنهم سقطوا من أجل قضية رافعين علمهم الواضح يرددون فعل الايمان من أوله إلى آخره".
أضاف: " انهم فعلا شهداء الايمان كما هم شهداء لبنان. او لم يعلن غبطة أبينا البطريرك نيافة الكاردينال مار بطرس بشارة الراعي ولأول مرة في التاريخ الحديث اثناء افتتاح متحف الاستقلال في حارة صخر مشيرا إلى لوحة ٥٣١٥ شهيد كتائبي قائلا: "ماتوا لنحيا، لولاهم لما كنا؟"
تابع: "شهادتهم لم تكن من أجل المسيحيين فقط بل من أجل كل لبنان بجناحيه المسلم والمسيحي، وهنا استذكر خطاب الرئيس الشهيد بشير الجميل من ملعب فؤاد شهاب في جونية في "يوم الوعد" حين توجه إلى المسلمين متفهما عجزهم عن الوقوف بوجه البندقية الفلسطينية والاحتلال السوري آخذا على عاتقه تحرير لبنان من دونهم وإهداء النصر الموعود اليهم والى كل لبنان ليفوز الوطن بالجميع وليس بفئة على حساب اخرى".
وأشار إلى أن "الكتائب هي هي لم تبدلها الظروف، توجه قواعدها على هذه الاسس، تخاطب الرأي العام الدولي وأصدقاء لبنان انطلاقا من مبادىء واضحة وانتصارا للقضية اللبنانية التي دفعنا من أجلها الغالي والنفيس".
وأكد أن "مشروع الكتائب هو المشروع المنتصر في لبنان، منذ تأسيس الحزب ونحن نؤمن بنهائية لبنان في حين سيطرت على الكثيرين مشاعر التردد بنهاية الكيان وحاولوا ضمه إلى فكرة سوريا الكبرى إلى "اوتوبيا" الأمة العربية وتمت ترجمة هذا الاصرار بنهائية الكيان في مقدمة دستور الجمهورية الثانية عام ١٩٩١ بعد نضال كتائبي أخذ طوال الجمهورية الاولى منذ عام ١٩٣٦".
أضاف: "قتلوا رئيس الحكومة رياض الصلح لأنهم رفضوا أن يحمل مسلما سنيا من بيروت القضية اللبنانية في قلبه ويترجمها بأفعاله واغتالوا كمال بيك جنبلاط وسماحة المفتي حس خالد وغيبوا الامام موسى الصدر وغيرهم من القادة الكبار لأنهم اشهروا ولاءهم للبنان الوطن النهائي وبهذا أعطوا للقومية اللبنانية التي كرست الكتائب ذاتها من اجلها ركيزة وطنية وقاعدة جسدت الفكرة لتصبح راسخة جامعة عابرة لا تقوى عليها الجغرافيا ولا يشوهها التاريخ".
وأكد أن لا مشروع عقائدي للكتائب سوى قيم أجدادنا وهي المبادىء التي كرسها البطريرك الحويك في مؤتمر فرساي حيث رسم خارطة لبنان حيث يحيا لبنان وجميع مكوناته على قاعدة التوازن والتآلف والمساواة تحت سلطة الدستور ومفاهيم الحق والحرية والعدالة والمساواة، فأدخل الاوقاف المسيحية المارونية من القاع إلى الناقورة في لبنان الكبير وراعى حقوق جميع الأوقاف الأخرى، فليعرف الجميع ان المسيحيين ليسوا غرباء عن ما يسمى الأطراف لا بل هم في عمقها كما هي في قلبهم".
وأشار إلى أن "كل المكونات اللبنانية تريد هذا الكيان، السنة اثبتوا ولاءهم للبنان اولا ودماء الشهيد الرئيس رفيق الحريري لا تزال تذكِّر بكلفة هذا الخيار والشيعة رغم خيارات بعض احزابهم السياسية الخاطئة يريدون لبنان فضلا عن الدروز والمسيحيين، والمشروع اللبناني يتقدم في الوجدان وعلى ارض الواقع".
وأكد على أن "خيارات الكتائب وحلفائها هي التي قلبت المعايير الدولية ومنعت وصول رئيسا للجمهورية يدور في فلك الممانعة، ولن تسمح الكتائب أن يتكرر مع الرئيس العماد جوزاف عون ما حصل مع الرئيس الأسبق امين الجميل، لن نسمح بالتطاول عليه من اجل صراع على السلطة لا قيمة له، في زمن تستعيد فيه الرئاسة دورها وهيبتها".
واعتبر أن "رئيس الجمهورية جوزاف عون يملك كل المواصفات والقيم اللبنانية ومن واجبنا أن نؤمن له الحماية من كل الذئاب الكاسرة التي تحيط به وتنتهز الفرصة للانقضاض على عهده، اعتادوا على رؤساء للجمهورية قادرين على ترويضهم وتدجينهم، والكتائب لن تقبل أن يُدّجن الرئيس وهو اساسا ليس من النوع القابل للتدجين".
وعن رئيس الحكومة القاضي نواف سلام قال: " اثبت الرجل عن صلابة استثنائية في تمسكه بحصرية السلاح والحفاظ على السيادة، ونحن على قناعة بأن الفريق الموجود في الرئاستين الاولى والثالثة قادر على تحقيق حصرية السلاح قبل نهاية العام".
وطمأن الحضور بأن "لبنان ليس متروكا، منذ العام ١٩٧٥ ونحن نطالب بتدويل القضية اللبنانية، وأصدقاء لبنان يتنصلون، اليوم هناك هجمة دولية لصون سيادة البلد علينا تلقف الفرصة لبناء دولة كاملة المواصفات بدل الاستسلام لسلطة سلاح غير شرعي دمر البلد وقتل خيرة شبابنا وعطل الاقتصاد والانتماء وامتهن المغامرات التي استجلبت الويلات والدماء والدموع".
وتوجه إلى السلطة قائلا: "عليكم تأمين كل المستلزمات الضرورية للقوى الأمنية والجيش اللبناني للقيام بالدور المنوط بهم لبسط سلطة الدولة وختم متوجها لحزب الله: " من يضمن المستقبل لجزء من الوطن هو من يضمنه لكل لبنان وأفضل من يضمن بيتك هم اهل بيتك وبيتك هو بيتنا اللبناني المشترك. فهل من مجيب؟"
وفي الختام توجه الجميع الى أضرحة الشهداء حيث وضع كل من النائب الد. سليم الصايغ ورئيس الاقليم أرز فدعوس ورئيس القسم ايلي سمعان اكليلا من الغار كما وضع رئيس مصلحة الطلاب نديم كرم ورئيس مكتب الطلاب في الاقليم اليكس شديد اكليلا اخر.