قسم كفرعبيدا يتذكر الشهداء

اقام قسم كفرعبيدا القداس السنوي لراحة أنفس شهداء البلدة ال١٤ في كنيسة مار سركيس وباخوس بحضور أمين عام حزب الكتائب الرفيق نزار نجاريان ممثلا رئيس الحزب النائب سامي الجميل ، رئيس اقليم البترون النائب السابق الرفيق سامر سعادة ورئيس القسم الرفيق فارس الخوري ورئيس البلدية طنوس الفغالي والمختار أنطوان رومانوس ومصلحة الشهداء ممثلة بالرفيق جورج أبي رميا والرفيق نديم زغيب. بعد القداس تحدثت عريفة الحفل الرفيقة جوليات سركيس ورئيس القسم الرفيق فارس الخوري ومن ثم تحدث رئيس الاقليم النائب السابق سامر سعادة الذي أكد على رمزية هذه الذكرى بعيدا من أي استغلال اعلامي أو سياسي وقال ان شهداء كفرعبيدا واجهوا عدوا واضحا أما نحن نواجه اليوم عدوا جديدا للبنان وهو الذي أغرقنا في الفساد والبيئة الملوثة من مكبات عشوائية الى خطوط توتر ستولد الامراض في مجتمعنا الى محاولة السيطرة على القضاء علما ان في لبنان قضاة نفتخر بهم.

وأضاف:"سننزل بعد قليل الى المدافن ورأسنا منحني أمام تضحيات الشهداء انما في الوقت عينه نفتخر لأننا لم نخذل شهداءنا يوما ولم نغير قناعاتنا."

 

كما تحدث الأمين العام نزار نجاريان الذي استذكر تضحيات شهداء كفرعبيدا الذين صدوا الهجوم عن شكا لافتا الى ان حدود لبنان الحر كانت تنتهي عند شكا ولكن عندما استشهد شباب كفرعبيدا توسع لبنان الحر وزادت مساحة الحرية.

نجاريان ذكر بخطورة وصعوبة تلك المرحلة التي مر عليها اليوم 43 سنة حيث تمكن بضعة شبان وشابات وبامكانيات جدا محدودة من صد الجحافل التي كانت تريد النيل منا ومن وجودنا.

وأضاف:"مؤامرة الوطن لازالت مستمرة ولكن بطرق وأسماء مختلفة البعض يسميها صفقة القرن ويعرضون الاموال لتنفيذها ولكننا شعب مؤمن وبقاؤنا لمدة الف وسبعمئة عام  على هذا الارض هو بفضل ايماننا ولذلك نرفض كل محاولات ضرب المعنويات ومعركة الصمود اليوم تبدو متعددة الجوانب لانهم يحاولون اضعاف حضورنا في الدولة وضرب سيادتنا بتسلل السلاح والمال الغريب وتغيير الواقع الديمغرافي ولكن مقاومتنا ستستمر لقرون اذا اردنا ذلك. وبالتالي دماء الشهداء لم تذهب هدرا وحضورنا المسيحي في الشرق سيبقى هذا الحضور المميز والمتميزبالحرية والكرامة والحضور السياسي ومن دون هذا الحضور لا نريد ان نحيا في هذه البقعة من العالم."

وتابع:" ان حزب الكتائب على مدى اكثر من 80 عاما نظم وجودنا المقاوم في هذا البلد حتى ان دق ناقوس الخطر يكون في المرصاد والحزب يستعيد هذا الدور وهناك انطلاقة جديدة للروحية الكتائبية على امتداد كل لبنان وهذا الحزب الذي امن الاستمرارية لمدة ثمانين عاما أثبت أنه عصي على الذوبان والقضم وسنبقى الحزب الاول المنظم في داخل مجتمعنا."

وأضاف:" انا اعرف كم اعطت هذا المنطقة للبترون وللبنان وهذه الارض ستبقى الارض المقدسة بالنسبة للكتائب وانتم راس الحربة والنخبة واطهر ما اعطت الكتائب وستبقى كفرعبيدا مقلع الشباب والابطال كما كانت دوما على الصعد كافة."

وفي الختام وضعت الاكاليال على اضرحة الشهداء ووزعت الدروع التذكارية على عائلاتهم.