المصدر: Kataeb.org
الجمعة 24 أيار 2024 15:01:49
في ضوء معلومات عن تحرّش تتعرّض له قاصرات في مدرسة في كفرشيما، باشرت الفصيلة الأمنيّة المختصّة التحقيقات الأوّليّة، بإشراف المحامية العامّة الاستئنافيّة في جبل لبنان القاضية نازك الخطيب.
وفي آخر معطيات هذا الملفّ، أنّ قوى الأمن الداخليّ أوقفت أستاذاً سابقاً في المدرسة، وأخضعته للتحقيق في سياق هذه المعلومات. كما أوقف رهن التحقيق أستاذ آخر على أن يُستمع بعد الظهر إلى إفادات تلميذات، ليُتَّخذ القرار النهائيّ في شأن التوقيفات، حيث لا يزال مسؤول في المدرسة قيد التحقيق لمعرفة مدى مسؤوليّته جرّاء تعرّض قاصرات لتحرّش من دون إبلاغ القضاء بالأمر.
وأفيد وفق المعطيات عن طرد الأستاذ المتحرّش، ولم يبلّغ القضاء في حينه وقوفًا عند رأي الأهالي.
وأوقف أيضاً حارس سابق في المدرسة سبق أن لوحق بهذا الجرم. وثمّة اتّجاه إلى تركه على أن تتّخذ القاضية الخطيب قرارها في شأنه وفي شأن المسؤول في المدرسة، بالاستناد إلى دراسة المعطيات في الملفّ.
وتُفيد معلومات أوّلية، أنّ تسجيلات صوتيّة وصوراً توفّرت من شأنها بلورة التحقيق.
الحلبي كلف فريقًا إداريًا وتقنيًا التوجه إلى ثانوية إيمانويل كفرشيما للمتابعة
وأصدر المكتب الإعلامي في وزارة التربية والتعليم العالي البيان الآتي :
"تبلغت وزارة التربية والتعليم العالي شكوى من جانب احد الأهالي عن سلوكيات مثيرة للقلق تجاه بعض التلاميذ في ثانوية إيمانويل كفرشيما ، وفور تبلغها أعطى معالي الوزير الدكتور عباس الحلبي التعليمات للتحرك الفوري من جانب الوحدات الإدارية والتقنية المعنية ، وتم إبلاغ وزارة العدل كما هو معمول به بين الوزارتين .
وبالتوازي مع التحرك الفوري للقضاء ، قامت الوزارة بتحقيق إداري أرسلت نتائجه إلى القضاء المختص ، كما تم تقديم الدعم النفسي الاجتماعي للتلاميذ ، على ان تستكمل المتابعة في الأسابيع المقبلة .
كما ان الوزير الحلبي كلف اليوم فريقا اداريا وتقنيا التوجه إلى المدرسة المعنية للمتابعة".
تجدر الإشارة إلى ان وزارة التربية تتابع كل الحالات المماثلة التي تبلغت بها، وقد اتخذت الإجراءات اللازمة الإدارية والقانونية بالتنسيق مع وزارة العدل ، وذلك حرصا منها على تأمين بيئة آمنة وسليمة للتلاميذ في المدارس الرسمية والخاصة ، وتطمئن الأهل أنها تتابع في شكل فوري ودقيق اي شكوى تصلها عبر الخط الساخن للوزارة على الرقم ( 01772000 ) الذي يعمل من الساعة الثامنة حتى السادسة بعد الظهر ، من الاثنين حتى الجمعة ، وتحافظ على سرية وخصوصية المتصل ، كما أنها تتابع المدارس للحرص على تأمين جو مريح إيجابي لأبنائنا ، من خلال تطبيق سياسة حماية التلميذ في البيئة المدرسية ، إن لجهة الوقاية او الاستجابة .
مدرسة كفرشيما تصدر بيانًا توضيحيًا
وكانت مدرسة الـ lycee Emmanuel في كفرشيما، والتي اتُّهِمَ فيها بعض الأشخاص بالتّحرّش، قد وجهت رسالة مفتوحة الى الأهالي، موضحة أنه شبّت الأخبار كالنار في الهشيم… هكذا هو بلدنا، سرعان ما تستعر فيه الأخبار الكاذبة بغرض الكسب لا بغرض الحقيقة.
وأضافت: "احتراما للحق وللإضاءة عليه، ونحن الذين اتخذناه سبيلا، وجدنا أننا معنيّون بإيضاح بعض النقاط، احتراما للرأي العام والشفافية والمصداقية وتبيان الحق المسكوت عنه:
أولا: إنّ الأستاذ المذكور في التحقيق والذي فرّ من وجه العدالة، ولكن جرى القبض عليه لاحقا، مطرود من المدرسة وقد فُصِل منذ ما يقارب شهرين من الآن. وكذلك عامل الحراسة الوارد اسمه، فإنه مفصول من المدرسة منذ تشرين الأول. وبالتالي فإنه لا مجال أن يُقال إننا نغطّي حالات غير سويّة، كما تدّعي بعض وسائل الإعلام، اللهم نحن لا نعلم ما في قلوب البشر ولا أساريرهم ولسنا بمنجّمين لنعلم نوايا الناس الخبيثة، ومن كان في قلبه مرض.
ثانيا: تواظب الإدارة على التعاون التام مع الأهل، وإن أي قرار أو إجراء، يكون بناء على طلب الأهل أنفسهم، وبالتنسيق التام معهم، فالمشاورات لم تنقطع يوما، بل راعينا وضعهم ووضع أبنائهم ونسّقنا وإياهم، وهذا نهج مدرستنا وسياستها التربوية.
ثالثا: المدير ليس متهما، بل في حالة تحقيق، تحقيق ليس إلّا، كونه رئيس المدرسة ولا بدّ من إجراءات قانونية استلزمت أن يدليَ بشهادته… لا أكثر ولا أقل، وإنّ أيّ كلام غير هذا الكلام، إنما هو كلام افتراء وكذب، ولينتظر الجميع الكلمة الفصل وهي للقضاء، فعنده اليقين والحق، ويكفينا محاكمات عبثية وكيدية من بعض الأقلام المأجورة، فالكلمة الفصل للقضاء وله الحكم العادل، ولا يلتفت أحد لبعض الإعلام الذي يحطّم التربية والعمل التربوي أمام الشائعات واستقطابا للخبر الماليّ، هذا حبر ممجوج، لن يستطيع أن يشوّه سمعة صرح تربوي مشهود له في التربية وصون الأجيال.
وتابعت المدرسة: "تعاهدكم المدرسة أن تبقى على وعدها ونهجها على الرغم من افتراء المفترين، فاتّقوا الله في الناس وأعراضهم وشرفهم وسمعتهم… هذه ضريبة النجاح، وهكذا يهوى الحاقدون والحاسدون تلطيخ السمعة الشريفة، زعما منهم أنهم سيسكتون صوت الحقيقة والنجاح.
وما هي إلا أيام وسيتبيّن الحقّ الذي لا مراء فيه. ولا يفوتنا أن نشكر المخلصون والصادقون عائلة المدرسة الحقيقية من أساتذة وموظفين وإداريين وأصدقاء وأهل وداعمين… الذين أثبتوا أصالتهم ووفاءهم ونواياهم الصادقة ونبل أخلاقهم، وكانوا مدرسة فعلية في البقاء على العهد.
فبهم نرتقي ونستمر وإليهم التحية الكبرى، ومن أجلهم سنستمر وننتصر على التحديات وكيد الحاقدين".