المصدر: Kataeb.org
الاثنين 18 آذار 2019 14:59:11
هزّت فاجعة جديدة لبنان إثر وفاة طفل يدعى مارفن حبيقة في سنته الثالثة في مدرسة الأخوة المريميين – الشانفيل، نتيجة عارض صحيّ غامض، قيل إنّه قد يكون التهابات سحايا في بادئ الأمر، إلا أنّ هذا الإحتمال تراجع، بانتظار صدور التقرير الطبي الرسمي من مستشفى القديس جاورجيوس.
الادارة: تعقيم شامل
مدرسة الإخوة المريميين الشانفيل التي أقفلت اليوم، تعيد فتح أبوابها غدًا داعية إلى الهدوء وعدم الهلع الذي لا داعي له ودانت ادارتها بحزم كل الشائعات والاستهداف التي طالت المدرسة والتي لم تحترم لا المدرسة ولا عائلة حبيقة.
ولفتت الى انها ولمزيد من الحيطة والحذر قامت اليوم بتعقيم شامل لأنحائها ولباصاتها لافتة الى ان الفحوصات الاولية أظهرت ان مارفن أصيب ببكتيريا المكوّر العقدي ولم يصب لا بالـ H1N1 ولا بداء السحايا كما قالت الشائعات.
ودعت ادارة مدرسة الشانفيل وسائل الاعلام الى اعتماد المهنية والموضوعية لدى تناولها مسألة وفاة مارفن.
وكانت المدرسة قد نعت الطفل مارفن وتقدّمت بأحرّ التعازي من عائلته لافتة الى انها ترافقها بصلاتها في هذا الوقت الصعب.
وتضامنت المدرسة مع ألم العائلة بإقفالها أبوابها اليوم الاثنين فيما أقيم الدفن عند الثالثة من بعد ظهر اليوم في كنيسة ماريوسف بسكنتا.
وزير الصحة: الوفاة ناجمة عن باكتيريا حادة
وأعلن المكتب الاعلامي لوزير الصحة جميل جبق في بيان أن لا علاقة طبية بين حادثتي وفاة طفلة جبيل والطفل مارفين ح.
وأشار المكتب الاعلامي لجبق أنه تبين أن سبب وفاة الطفل مارفين.ح. ناجم عن باكتيريا حادة هي strepto coccus A أصابت الجهاز التنفسي بشدة ما أدى إلى توقف عمل الرئتين وتوقف القلب عن النبض.
ولفت البيان الى أن "لا وجود لوباء H1N1 ولا لداء السحايا كما أشيع عقب شيوع خبر الوفاة."
وأكد المكتب الاعلامي أنه "تم التباحث مع كافة الدوائر ذات الصلة وستعقد للغاية لجنة الوبائيات لدراسة وتقييم الوضع."
رواية الوكالة الوطنية
أمّا الوكالة الوطنية للاعلام فأشارت الى أنّ مارفن أصيب بارتفاع في الحرارة يوم الجمعة الماضي فطلبت ادارة المدرسة من أهله الحضور الى المدرسة لأخذه، وقد اعتقد الاهل انه فيروس عادي يصيب الاولاد بسبب الرشح وقرروا الانتظار 24 ساعة قبل معاينته من قبل الطبيب.
وعندما اشتدت حالته نقلوه الى المستشفى حيث توفي قبل وصوله.
وعلى الفور انتقل فريق من وزارة الصحة الى المستشفى حيث أخذ عينات لفحصها ومعرفة سبب الوفاة على ان تصدر نتائج الفحوصات في الساعات المقبلة من مختبرات مستشفى رفيق الحريري الحكومي.
وقد أعلنت المدرسة الحداد وأوقفت التدريس اليوم، من أجل تعقيم الصفوف من قبل مندوبين من وزارة الصحة، منعا لانتشار العدوى في أرجاء المدرسة.
وقد بينت الفحوصات الاولية ان سبب الوفاة هو بكتيريا " ستريبتو كوكوس" Streptococcus او ما يعرف "بالعقدية" او "السبحية" وهي بكتيريا تنتمي لشعبة ماتينات الجدار وبكتيريا حمض اللاكتيك.
مستشفى القديس جاورجيوس: ما من داعٍ للهلع أو الخوف
وفيما لفت وزير الصحة جميل جبق الى انه يتابع ملف وفاة ابن الخمس سنوات لتحديد السبب و"نحن بانتظار صدور نتائج الفحوص الطبية النهائية وما من داع للهلع" لافتا الى ان وحدة وقاية الاوبئة في وزارة الصحة تعمل على اصدار تقرير بعد اكتمال التحقيقات، أصدر مستشفى القديس جاورجيوس الذي نُقل اليه الطفل، بياناً جاء فيه:
"يعلن مستشفى القديس جاورجيوس أن طفلاً في الخامسة من عمره حمله أهله الى طوارئ المستشفى في تمام الساعة 5:35 من صباح يوم الأحد في 17/3/2019 وأعلموا المستشفى انه توقّف عن التنفس. وبالفعل كان الطفل في حالة موت سريري مما استدعى إدخاله فوراً الى غرفة الإنعاش حيث أجرى له الطبيب المناوب في الطوارئ الإسعافات الأولية الضرورية في مثل هذه الحالات وتمّ استدعاء الأطباء المقيمين في قسم إنعاش الأطفال فوراً لمتابعة الإنعاش."
وتابع البيان "تمّ الإتصال بالطبيب المسؤول عن قسم الإنعاش لدى الأطفال والطبيب المعالج للطفل، اللذين حضرا على الفور.
ورغم كلّ المحاولات لإنعاشه، على مدى أكثر من ساعة، مع استعمال كل ما يلزم من وسائل تصويرية شعاعية وفحوصات مخبرية وعلاجات مناسبة، لم يستجب الطفل وبقي في حالة موت سريري مما استدعى إعلان وفاته في تمام الساعة 6:35 صباحاً، وإعلام الأهل بالمصاب الأليم."
ولفت البيان الى أن "التشخيص السببي النهائي لهذه الحالة لم يُنجَز بعد ولكن يهمّ إدارة المستشفى أن تطمئن أهالي التلامذة في مدرسته أنه ما من داعٍ للهلع أو الخوف وفي حال ظهور أي علامات إرتفاع في الحرارة أو ضيق في التنفس أو آلام في البطن، على الأهالي مراجعة طبيبهم المختص أو التوجه إلى الطوارئ."
العائلة: لن نقدّم أي تصريح
وصدر عن عائلة الطفل مارفين أديب حبيقة البيان التالي:
"بناء لما تم تداوله على الوسائل الإعلامية والمواقع الإخبارية، ومواقع التواصل الإجتماعي من اخبار حول الوضع الصحي لطفلنا مارفين، الذي ادى الى وفاته فجر الأحد 17 آذار الحالي، وإطلاق الشائعات حول إصابته بأمراض أطلقت عليها أسماء وتوصيفات عدة، تطلب العائلة من كل الوسائل الإعلامية، التي تشكرها على جهودها وإهتمامها بالموضوع، توخي الحذر والدقة في نقل الأخبار، وتحديدها بمهنية الجهات المخولة إعطائها المعلومات الرسمية والدقيقة، وألا تجعل من "مصيبتنا" مادة للتداول الإعلامي، معلنة أنها لن تقدم أي تصريح.
كما تطلب العائلة سحب الأخبار غير الدقيقة، والتي تثير الذعر في صفوف الأهالي، من التداول، إحتراما لمشاعر الأهل والعائلة المفجوعة من مصابها الأليم، ومنعا لتضليل الرأي العام".