قلق أميركي من محاولات "شرعنة الأسد"

أعربت واشنطن أمس عن «قلقها» من محاولات «شرعنة» الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركي نيد برايس في رسالة إلكترونية لـ«الشرق الأوسط» في واشنطن، أمس: «نشعر بخيبة أمل عميقة وبقلق بسبب هذه المحاولة الواضحة لشرعنة الأسد». واعتبر أن الأسد «لا يزال مسؤولاً ومذنباً عن موت عدد لا يُحصى من السوريين ومعاناتهم وتشريد أكثر من نصف الشعب (السوري) الذي كان موجوداً قبل الحرب، وكذلك عن الاعتقال التعسفي واختفاء أكثر من 150 ألف رجل وامرأة وطفل».

جاء ذلك بعد قيام الأسد بزيارة إلى الإمارات أول من أمس، حيث التقى ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وبحثا في «العلاقات الأخوية» بين البلدين، حسب وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام).

وكانت جامعة الدول العربية قد علقت عضوية سوريا بعد اندلاع النزاع قبل 11 عاماً. وفي نهاية عام 2018، أعادت أبوظبي فتح سفارتها في دمشق، فيما لا تزال مسألة عودة سوريا إلى الجامعة العربية موضوع خلاف. وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، التقى وزير الخارجية الإماراتي الأسد في دمشق في أول زيارة لمسؤول إماراتي منذ بدء النزاع.

على صعيد آخر، سحبت الميليشيات العراقية الموالية لإيران، عدداً كبيراً من عناصرها، بريف حماة الشرقي، إلى مواقع عسكرية جديدة في بادية حمص وسط سوريا، تزامناً مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة لـ«حزب الله» اللبناني و«الفرقة الرابعة».