قمة القاهرة للسلام.. لوقف الكارثة الإنسانية في غزة والإسراع بحلّ الدولتين

انطلقت ظهر السبت قمة القاهرة للسلام بشأن تطورات الحرب في غزة.

السيسي: تصفية القضية الفلسطينية دون حل عادل لن يحدث وخاصة على حساب مصر

وقال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في الكلمة الافتتاحية إن الإنسانية في اختبار أمام ما يحدث في غزة، وأضاف بالقول: "ندين بوضوح استهداف المدنيين المسالمين"، مشدداً على أن "تصفية القضية الفلسطينية دون حل عادل لن يحدث وخاصة على حساب مصر"، مطالبا بوضع "خارطة طريق تنهي المأساة الإنسانية بغزة وإحياء مسار السلام.. وخارطة الطريق يجب أن تبدأ بوقف إطلاق النار وصولا لإقامة دولة فلسطينية".

وقال في مجمل حديثه: "نتابع بدهشة الصمت العالمي تجاه ممارسات العقاب الجماعي في غزة.. ندعو إلى توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني والمدنيين الأبرياء في غزة"، مضيفاً أن مصر انخرطت في جهود مضنية لتنسيق المساعدات الإنسانية للمحاصرين في غزة. وشدد على أن القصف الإسرائيلي المستمر للجانب الفلسطيني من معبر رفح أعاق المساعدات، وبجب ضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل مستدام وآمن.

وأضاف أن تهجير الفلسطينيين يعني إنهاء وتصفية القضية الفلسطينية، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني يرفض ترك أرضه حتى لو كان تحت الاحتلال. وأضاف بالقول: "حل القضية الفلسطينية الوحيد هو حصول الفلسطينيين على حقهم في تقرير مصيرهم.. ويجب إحياء الأفق السياسي لتنفيذ حل الدولتين وفقا لمقررات الشرعية الدولية".

وتستضيف القاهرة القمة بمشاركة قادة إقليميين ودوليين، بهدف تخفيف حدة الصراع الراهن بين إسرائيل وحماس، والعمل على حماية المدنيين في قطاع غزة المُحاصر منذ أسبوعين، وفتح ممرات آمنة، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية، وسط مخاوف من اجتياح الجيش الإسرائيلي للقطاع بريا.

ووجهت مصر الدعوة للعديد من الدول العربية والأوروبية، في الوقت الذي تأكد وفق مصادر مصرية، حضور 31 دولة حتى الآن، و3 منظمات دولية.

العاهل الأردني أمام قمة السلام: يجب وقف الكارثة الإنسانية في غزة

أعلن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ضرورة العمل على وقف الكارثة الإنسانية في غزة التي تجر المنطقة للهاوية.

وقال العاهل الأردني في كلمته بالجلسة الافتتاحية لقمة السلام بالقاهرة إنه لا يمكن القبول بسياسة العقاب الجماعي ضد سكان غزة وما يحدث جريمة حرب.

وأضاف الملك عبد الله الثاني أن حرمان سكان غزة من الغذاء والمياه والكهرباء أمر مدان ويستدعي المحاسبة.

وطالب الحضور بتبني موقف موحد يدين الاعتداء على المدنيين، والإيصال المستدام للمساعدات الإنسانية في غزة.

وشدد على أن "التهجير القسري للفلسطينيين جريمة حرب وخط أحمر".

واتهم العاهل الأردني، إسرائيل بجعل "حل الدولتين مستحيلا من خلال تسريع الاستيطان".

وشدد على أنه "لا يمكن تهميش 5 ملاييين فلسطيني يعيشون تحت الاحتلال".

ملك البحرين: يجب العمل على الإفراج عن جميع الأسرى وإيصال المساعدات

قال الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين يجب العمل على الإفراج عن جميع الأسرى وإيصال المساعدات كما نؤكد اليوم على موقف مملكة البحرين الداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

جاء ذلك خلال كلمته فى افتتاح قمة القاهرة للسلام 2023، والتي تستضيفها العاصمة الإدارية الجديدة، لبحث تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية، ومناقشة جذور الصراع التاريخى بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والدفع نحو تفعيل عملية السلام فى الِشرق الأوسط للشروع فى تسوية عاجلة وشاملة للصراع الممتد لعقود، وذلك وفق مبدأ حل الدولتين ومبادرة السلام العربية التى تبنتها قمة بيروت عام 2002، بمشاركة إقليمية دولية واسع وعدد من الشخصيات الاعتبارية فى العالم وفى مقدمتهم السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.

عباس: لن نترك أرضنا

من جهته، حذر رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، مما وصفه "محاولات تهجير الشعب الفلسطيني من غزة أو الضفة أو القدس"، مشددا على أن الفلسطينيين "لن يتركوا أرضهم".

وقال: "شعبنا يواجه عدوانا وحشيا ينتهك القانون الدولي الإنساني ونطالب بوقفه على الفور"، مضيفا: "نرفض استهداف المدنيين من الجانبين وندعو لإطلاق سراح كافة الأسرى والمحتجزين".

وجدد رئيس السلطة الفلسطينية التأكيد على رفضه الكامل "لقتل المدنيين من الجانبين". 

وتابع: "الأمن والسلام يتحققان بحل الدولتين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.. دوامة العنف تتجدد كل فترة بسبب غياب العدالة والحقوق المشروعة لشعبنا".

ودعا عباس، مجلس الأمن إلى "تحمل مسؤولياته لحماية شعبنا والاعتراف بدولة فلسطين".

دعوة لـ"وقف فوري لإطلاق النار"

أما الأمين العام للأمم المتحدة، فدعا لوقف إطلاق النار على نحو فوري وإطلاق سراح المختطفين، قائلا إنه "حان الوقت للعمل لإنهاء الكابوس المروع.. ويجب إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني لأن مطالبه عادلة وشرعية".

وبينما أكد على ضرورة حل الدولتين لإنهاء هذا الصراع ودعا إسرائيل للعمل على تحقيق ذلك، قال غوتيريش: "يجب الالتزام باتفاقيات جنيف وتجنب استهداف المدنيين والبيوت والمستشفيات".

وتابع: "بالأمس ذهبت لمعبر رفح ووجدت كارثة إنسانية على ناحية، وعلى الناحية الأخرى شاحنات تحمل مساعدات"، موضحا أن "شعب غزة بحاجة إلى إرسال المزيد من المساعدات ونعمل مع كل الأطراف المعنية لحل هذه المشكلة". 

السعودية تطالب بتحرك عاجل لوقف إطلاق النار في غزة

أكد فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، السبت، أن الأحداث المأساوية في فلسطين تحتم علينا التحرك العاجل لوقف إطلاق النار، معلنا رفضه بشكل قاطع تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

وطالب فرحان، خلال كلمته بقمة السلام في مصر، بفتح فوري لممرات إنسانية آمنة إلى غزة، داعيا المجتمع الدولي إلى إلزام إسرائيل بالتقيد بالقانون الدولي.

وزير خارجية السعودية أضاف: "نأمل أن تسهم هذه القمة في تحرك حاسم للمجتمع الدولي لإيجاد حل لهذه الأزمة، ونؤكد على تمسك المملكة بالسلام خيارا استراتيجيا عبر الوقوف مع الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه المشروعة".

كما شدد وزير خارجية السعودية: "نعرب عن خيبة أملنا من عجز مجلس الأمن عن اتخاذ موقف حيال الأزمة حتى الآن".

وأضاف: "نطالب المجتمع الدولي بالضغط على الجانب الإسرائيلي لرفع الحصار ووقف العمليات العسكرية التي أودت بحياة الأبرياء، والتي تهدد بعواقب غير محمودة على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي".

وقدم وزير الخارجية السعودي، الشكر للرئيس السيسي وحكومة مصر على الجهود المبذولة "لتعزيز التنسيق والتشاور الإقليمي والدولي تجاه ما نشهده من تطورات خطيرة في قطاع غزة".

الإمارات: نعمل على الوقف الفوري لإطلاق النار بغزة

قال رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اليوم السبت، إن بلاده تعمل مع "أشقائها وأصدقائها على الوقف الفوري لإطلاق النار، وتوفير الحماية للمدنيين، وضمان ممرات إنسانية آمنة لدعم قطاع غزة".

وأشار الشيخ محمد إلى أنه شارك اليوم في قمة القاهرة للسلام، التي يستضيفها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي "في ظل الظروف الحرجة التي تمر بها المنطقة".

وقال إن الإمارات تعمل أيضا على "تفادي توسع الصراع، ما يهدد الاستقرار والأمن الإقليميين، وإيجاد أفق للسلام الشامل".

فرنسا تدعو لممر إنساني وبريطانيا تحث على التهدئة وألمانيا تهاجم حماس

شارك وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا في قمة القاهرة للسلام، التي تستضيفها القاهرة، اليوم السبت، لبحث الموقف في غزة التي تتعرض لقصف إسرائيلي عنيف منذ هجوم حماس المباغت على مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر.

وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، اليوم السبت، إن ثمة حاجة إلى إنشاء ممر إنساني لتوصيل المساعدات إلى المدنيين في قطاع غزة، وهو ما قد يؤدي إلى وقف إطلاق النار.

وأدلت كولونا بتعليقاتها خلال قمة القاهرة للسلام التي تستضيفها مصر لمناقشة تصاعد الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.

ومن جانبه، أعلن وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، اليوم السبت، أنه تحدث مع الحكومة الإسرائيلية بشأن ما يتعين عليها من تصرف وفقا للقانون الدولي، والحفاظ على حياة المدنيين في غزة، وضرورة تحلي جيشها بضبط النفس.

وقال كليفرلي في قمة القاهرة للسلام: "تحدثت مباشرة مع الحكومة الإسرائيلية بشأن واجبها في احترام القانون الدولي وأهمية الحفاظ على حياة المدنيين في غزة".

وأضاف: "على الرغم من الظروف الصعبة للغاية، دعوت الجيش الإسرائيلي إلى الانضباط والاحترافية وضبط النفس".

إلى ذلك، أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية في كلمتها أمام القمة، أن القتال ضد حماس، التي اعتبرت الوزيرة الألمانية أنها "لا تتحدث باسم الفلسطينيين"، يتعين أن يكون بأقصى درجات الحرص على الوضع الإنساني في غزة، وإلا سيتعرض لخطر الانقلاب لصالح الحركة، على حد تعبيرها.

وقالت أنالينا بيربوك إن "هدف حماس ورعاتها هو التسبب في مزيد من التصعيد الإقليمي، وهي نتيجة يجب تجنبها"، بحسب نص كلمتها.

وأضافت: "الأمهات والآباء الفلسطينيون في غزة الذين يكابدون من أجل توفير مياه الشرب لأطفالهم لا يتحدثون لغة الإرهاب.. القتال ضد حماس يجب أن يتم بأكبر قدر ممكن من الحرص على الوضع الإنساني للرجال والنساء والأطفال الأبرياء في غزة".