المصدر: Kataeb.org
الجمعة 17 كانون الثاني 2025 15:02:42
إستقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الرئيس الفرنسي إيمانويل ماركون في قصر بعبدا حيث عقد قمة لبنانية - فرنسية.
وبعد اللقاء، قال الرئيس جوزاف عون خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي:" ما بين بلدينا وشعبينا يشبه البحر الذي بيننا مد وجزر جمعنا، تأتون اليوم لتهنئتنا وأنتم تدركون أن التهنئة هي للبنانيين وللذين رحلوا وعيونهم علينا أو سافروا وأيديهم على حقيبة العودة وأتمنى بإسمي وبإسم شعبي أن تشهدوا أن ثقة اللبنانيين ببلدهم عادت وأن ثقة العالم بلبنان يجب أن تعود."
وأكد عون أننا طلاب حياة لا موت فيها.
من جهته، أكد ماكرون في كلمته أن فرنسا تقف الى جانب لبنان وتلتزم العمل مع، معتبرًا أن إنتخاب الرئيس أعاد الامل لهذا البلد.
وتوجه لعون قائلا: " إنتخبتم رئيسًا للجمهورية ومن 9 كانون الثاني عاد الربيع في فصل الشتاء وفخامة الرئيس أنتم الامل ورئيس الحكومة سيجسد هذا الامل ف‘نتخاب اللبنانيين لك أكد على مطالبتهم بالتغيير وانعاش لبنان، سوف ندعمكم وسندعم هدفكم بلبنان ذات السيادة وهذا شرط لحماية لبنان من الاعتداءات ولاستمرار وقف اطلاق النار مع اسرائيل الذي كان نجاحا دبلوماسيا".
وأكد أن فرنسا تجدد التزامها تجاه اللبنانيين بإنجاح الترتيبات السياسية الجديدة وأنها ستدعم هدفكم بلبنان ذي سيادة، مضيفًا: " نتطلع لانسحاب كامل للجيش الاسرائيلي وأن يكون السلاح فقط في يد الجيش اللبناني، و سنعمل على تجنيد المجتمع الدولي لمساعدة لبنان في كل المجالات ويجب تعزيز عمل اليونيفيل للتتمكن مع انجاز مهمتها، سنستمر في تدريب الجنود اللبنانيين وننوه بتطبيق القرار 1701 وسنعمل معكم لترسيم الحدود على طول الخط الأزرق".
وشدد على وجوب تشكيل حكومة جديدة سريعًا، وقال:" اعرف ان كل القوى السياسية ستتحرك لمواكبتكم ومواكبة رئيس الحكومة المكلف والجميع مجند الى جانبكم لايجاد الحلول، و سننظم خلال زيارتكم فرنسا بعد بضعة أسابيع مؤتمرًا دوليًا لحشد التمويل لاعادة إعمار لبنان وفرنسا ستكون الى جانبكم، ونشدد على ضرورة تنفيذ الاصلاحات على الصعيدين القضائي والمصرفي".
وبعد المؤتمر، عُقد إجتماع رباعيّ ضم إلى الرئيسين عون وماكرون، رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي.
وأكد الرئيس عون امام الرئيس الفرنسي أهمية تثبيت وقف إطلاق النار وإنسحاب إسرائيل من الأراض التي لا تزال موجودة فيها ضمن المهلة المتفق عليها في اتفاق وقف إطلاق النار.
ورأى الرئيس عون أن المستجدات الأخيرة في سوريا لديها انعكاسات على الوضع الشرق اوسطي عموما ولبنان على وجه الخصوص، لا سيما لجهة ضبط الحدود بين البلدين ومنع تسلل الأشخاص بصورة غير شرعية، والعمل من اجل إعادة النازحين السوريين الى بلادهم.
واعتبر رئيس الجمهورية أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في غزة، لا بد أن يحقق نقلة نوعية إذا إلتزمت به إسرائيل.
وتوجه للرئيس الفرنسي، قائلا:"للايعاز الى شركة توتال بالعودة لمواصلة عمليات التنقيب عن النفط في البلوكات النفطية البحرية، ولإعادة الاسرى فضلا عن إعادة اعمار القرى والمناطق اللبنانية التي تهدمت جراء العدوان الإسرائيلي الأخير".