قيادة "تراس" تحت مجهر الإقتصاد وتحذير مالي!

أقر وزير الخزانة البريطاني الجديد، جيريمي هانت، بأن حكومة بلاده ارتكبت أخطاء عندما أعلنت في الشهر الماضي عن تخفيضات ضريبية دون توفير مصادر للتمويل. وقال إنه يجب الآن اتخاذ قرارات اقتصادية صعبة للغاية للخروج من الأزمة.

ووعد باستعادة الثقة في الاقتصاد ووضع سياسات مالية واضحة لتفادي أسابيع من الاضطرابات في السوق انعكست على الأوضاع السياسية داخل البلاد وأضرت بالحزب الحاكم وشعبيته.

وأيد هانت استراتيجية رئيسة الوزراء ليز تراس في إعطاء الأولوية للنمو، لكنه قال إن لامفر من زيادة ضريبية في بعض النواحي. ووعد في الوقت نفسه بمساعدة العائلات والشركات المتعثرة خلال المحنة الحالية على حد وصفه.

يأتى هذا بعد يوم واحد من إقالة وزير المالية كواسي كوارتنغ، الذي كان ضحية الضغوط على الحكومة من أعضاء حزب المحافظين فى البرلمان عقب طرح الميزانية المصغرة، وكادت أن تدمر سمعة الاقتصاد البريطاني.

وينظر لقرار الإقالة على أنه محاولة من رئيسة الوزراء ليز تراس للحفاظ على حكومتها ومنصبها. لكن الخبراء اعتبروا الخطوة غير كافية لاسترجاع الثقة في سياسات تراس المالية، التي أكدت أنها ستطرح في نهاية الشهر الجاري خطة مالية متوسطة المدى - تشمل المزيد من التفاصيل بشأن الضرائب وخطط الإنفاق.